Sarbakaf

ہدایۃ النحو از سراج الدین عثمان چشتی نظامی - مکمل یونیکوڈ متن
Hidayat un Nahw Complete text in unicode with TOC
Download Hidayat-un-Nahw PDF (Bushra Color)

كتاب الهدايه فى النحو

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين و العاقبه للمتقين و الصلوه و السلام على خير خلقه سيدنا محمد ص و آله اجمعين .

اما بعد فهذا مختصر مضبوط فى علم النحو جمعت فيه مهمات النحو على ترتيب الكافيه مبوبا و مفصلا بعباره واضحه مع ايراد الامثله فى جميع مسائلها من غير تعرض للادله و العلل لئلا يشوش ذهن المبتدى عن فهم المسائل و سميته بالهدايه رجاء الى ان يهدى الله تعالى به الطالبين و رتبته على مقدمه و ثلاث مقالات و خاتمه بتوفيق الملك العزيز العلام .

اماالمقدمه‏ففى المبادى التى يجب تقديمها لتوقف المسائل عليها ففيها ثلاث فصول

‏الفصل الاول‏

النحو علم باصول تعرف بها احوال اواخر الكلم الثلاث من حيث الاعراب و البناء و كيفيه تركيب بعضها مع بعض‏ و الغرض منه صيانه اللسان عن الخطا اللفظى فى كلام العرب و موضوعه الكلمه و الكلام‏

الفصل الثانى

‏الكلمه لفظ وضع لمعنى مفرد و هى منحصره فى ثلاثه اقسام اسم و فعل و حرف لانها اما ان لا تدل على معنى فى نفسها و هو الحرف او تدل على معنى فى نفسها و اقترن معناها باحد الازمنه الثلاثه و هو الفعل او على معنى فى نفسها و لم يقترن معناها باحد الازمنه و هو الاسم .

ثم حد الاسم انه كلمه تدل على معنى فى نفسه غير مقترنه باحد الازمنه الثلثه‏ اعنى الماضى و الحال و الاستقبال كرجل و علم و علامته ان يصح الاخبار عنه و به كزيد قائم و الاضافه كغلام زيد و دخول لام التعريف كالرجل و الجر و التنوين و التثنيه و الجمع و النعت و التصغير و النداء فان كل هذه من خواص الاسم و معنى الاخبار عنه ان يكون محكوما عليه فاعلا او مفعولا او مبتداء و يسمى اسما لسموه على قسيميه لا لكونه وسما على المعنى .

و حد الفعل انه كلمه تدل على معنى فى نفسه و مقترنه باحد الازمنه الثلاثه‏ كضرب يضرب اضرب و علامته ان يصح الاخبار به لا عنه و دخول قد و سين و سوف و الجزم نحو قد ضرب و سيضرب و سوف يضرب و لم يضرب و التصريف الى الماضى و المضارع و كونه امرا و نهيا و اتصال الضماير البارزه المرفوعه نحو ضربت و تاء التانيث الساكنه نحو ضربت و نون التاكيد نحو اضربن فان كل هذا من خواص الفعل و معنى الاخبار به ان يكون محكوما به كالخبر و يسمى فعلا باسم اصله و هو المصدر لان المصدر هو فعل للفاعل حقيقه .

و حد الحرف انه كلمه لا تدل على معنى فى نفسها بل فى غيرها نحو من فان معناه الابتداء و هى لا تدل عليه الا بعد ذكر ما يفهم منه الابتداء كالبصره و الكوفه كما تقول سرت من البصره الى الكوفه و علامته ان لا يصح الاخبار عنه و لا به و ان لا يقبل علامات الاسماء و لا علامات الافعال و للحرف فى كلام العرب فوائد كثيره كالربط بين الاسمين نحو زيد فى الدار او فعلين نحو زيد ان تضرب اضرب او اسم و فعل كضربت بالخشبه او جملتين نحو ان جائنى زيد فاكرمه و غير ذلك من الفوائد التى سياتى تعريفها فى القسم الثالث ان شاء الله تعالى و يسمى حرفا لوقوعه فى الكلام حرفا اى طرفا لانه ليس بمقصود بالذات مثل المسند و المسند اليه‏  

الفصل الثالث‏

الكلام لفظ تضمن الكلمتين بالاسنادو الاسناد نسبه احدى الكلمتين الى الاخرى بحيث تفيد المخاطب فائده تامه يصح السكوت عليها نحو قام زيد فعلم ان الكلام لا يحصل الا من اسمين نحو زيد قائم و يسمى جمله اسميه او فعل و اسم نحو قام زيد و يسمى جمله فعليه اذ لا يوجد المسند و المسند اليه معا فى غيرهما فلا بد للكلام منهما فان قيل هذا ينتقض بالنداء نحو يا زيد قلنا حرف النداء قائم مقام ادعو و اطلب و هو الفعل فلا ينتقض بالنداء فاذا فرغنا من المقدمه فلنشرع فى الاقسام الثلاثه و الله الموفق المعين

‏القسم الاول فى الاسم‏

و قد مر تعريفه و هو ينقسم على قسمين معرب و مبنى فلنذكر احكامه فى بابين‏الباب الاول فى الاسم المعرب‏ و فيه مقدمه و ثلاث مقاصد و خاتمه اما المقدمه ففيها ثلاثه فصول‏

الفصل الاول فى تعريف الاسم المعرب‏

و هو كل اسم ركب مع غيره و لا يشبه مبنى الاصل‏ اعنى الحرف و الفعل الماضى و امر الحاضر نحو زيد فى قام زيد لا زيد وحده لعدم التركيب و لا هؤلاء فى قام هؤلاء لوجود الشبه و يسمى متمكنا و حكمه ان يختلف آخره باختلاف العوامل اختلافا لفظيا نحو جائنى زيد رايت زيدا مررت بزيد او تقديريا نحو جائنى موسى و رايت موسى و مررت بموسى . و الاعراب ما به يختلف آخر المعرب كالضمه و الفتحه و الكسره و الواو و الياء و الالف و اعراب الاسم ثلاثه انواع رفع و نصب و جر و العامل ما يحصل به رفع و نصب و جر و محل الاعراب من الاسم هو الحرف الاخر مثال الكل نحو قام زيد فقام عامل و زيد معرب و الضمه اعراب و الدال محل الاعراب . اعلم انه لا معرب فى كلام العرب الا الاسم المتمكن و الفعل المضارع و سيجى‏ء حكمه فى القسم الثانى ان شاء الله تعالى‏

الفصل الثانى فى اصناف الاسم و هى تسعه اصناف

الاول :

ان يكون الرفع بالضمه و النصب بالفتحه و الجر بالكسره و يختص بالاسم المفرد المنصرف الصحيح و هو عند النحاه ما لا يكون آخره حرف العله كزيد و بالجارى مجرى الصحيح و هو ما يكون آخره واو او ياء ما قبلها ساكن كدلو و ظبى و بالجمع المكسر المنصرف كرجال تقول جائنى زيد و دلو و ظبى و رجال و رايت زيدا و دلوا و ظبيا و رجالا و مررت بزيد و دلو و ظبى و رجال .

الثانى :

ان يكون الرفع بالضمه و النصب و الجر بالكسره و يختص بالجمع المؤنث السالم كمسلمات تقول جائنى مسلمات و رايت مسلمات و مررت بمسلمات .

الثالث :

ان يكون الرفع بالضمه و النصب و الجر بالفتحه و يختص بغير المنصرف كعمر تقول جائنى عمر رايت عمر مررت بعمر .

الرابع :

ان يكون الرفع بالواو و النصب بالالف و الجر بالياء و يختص بالاسماء السته مكبره موحده مضافه الى غير الياء المتكلم و هى اخوك و ابوك و حموك و هنوك و فوك و ذو مال تقول جائنى اخوك و رايت اخاك و مررت باخيك و كذا البواقى .

الخامس :

ان يكون الرفع بالالف و النصب و الجر بالياء المفتوح ما قبلها و يختص بالمثنى و كلا و كلتا مضافين الى ضمير و اثنان و اثنتان تقول جائنى الرجلان كلاهما و اثنان و رايت الرجلين كليهما و اثنين و مررت بالرجلين كليهما و اثنين .

السادس :

ان يكون الرفع بالواو المضموم ما قبلها و النصب و الجر بالياء المكسور ما قبلها و يختص بالجمع المذكر السالم و اولى و عشرين مع اخواتها تقول جائنى مسلمون و عشرون رجلا و اولو مال و رايت مسلمين و عشرين رجلا و اولى مال و مررت بمسلمين و عشرين رجلا و اولى مال .

و اعلم ان نون التثنيه مكسوره ابدا و نون الجمع مفتوحه ابدا و هما يسقطان عند الاضافه نحو جائنى غلاما زيد و مسلمو مصر .

السابع :

ان يكون الرفع بتقدير الضمه و النصب بتقدير الفتحه و الجر بتقدير الكسره و يختص بالمقصور و هو ما آخره الف مقصوره كعصى و بالمضاف الى ياء المتكلم غير التثنيه و الجمع المذكر السالم كغلامى تقول جائنى العصا و غلامى و رايت العصا و غلامى و مررت بالعصى و غلامى .

الثامن :

ان يكون الرفع بتقدير الضمه و النصب بالفتحه لفظا و الجر بتقدير الكسره و يختصبالمنقوص و هو ما آخره ياء مكسور ما قبلها كالقاضى تقول جائنى القاضى و رايت القاضى و مررت بالقاضى .

التاسع :

ان يكون الرفع بتقدير الواو و النصب و الجر بالياء لفظا و يختص بالجمع المذكر السالم مضافا الى ياء المتكلم تقول جائنى مسلمى اصله مسلموى اجتمعت الواو و الياء فى كلمه واحده و الاولى منهما ساكنه فقلبت الواو ياء و ادغمت الياء فى الياء و ابدلت الضمه بالكسره مناسبه للياء فصار مسلمى و رايت مسلمى و مررت بمسلمى

الفصل الثالث :

الاسم المعرب على نوعين منصرف و هو ما ليس فيه سببان من الاسباب التسعه كزيد و يسمى متمكنا و حكمه ان تدخله الحركات الثلاث مع التنوين مثل ان تقول جائنى زيد رايت زيدا و مررت بزيد و غير منصرف و هو ما فيه سببان من الاسباب التسعه او واحده منها تقوم مقامها و الاسباب التسعه هى العدل و الوصف و التانيث و المعرفه و العجمه و الجمع و التركيب و وزن الفعل و الالف و النون الزائدتان و حكمه ان لا تدخله الكسره و التنوين و يكون فى موضع الجر مفتوحا كما مر .

اماالعدل

فهو تغيير اللفظ من صيغته الاصليه الى صيغه اخرى و هو على قسمين تحقيقا و تقديرا فلا يجتمع مع وزن الفعل اصلا و يجتمع مع العلميه كعمر و زفر و يجتمع مع الوصف كثلاث و مثلث و اخر و جمع

اما الوصف

فلا يجتمع مع العلميه اصلا و شرطه ان يكون وصفا فى اصل الوضع فاسود و ارقم غير منصرف و ان صارا اسمين للحيه لاصالتهما فى الوصفيه و اربع فى قولك مررت بنسوه اربع منصرف مع ان فيه وصفيه و وزن الفعل لعدم الاصليه فى الوصف

اما التانيث بالتاء

فشرطه ان يكون علما كطلحه و كذا المعنوى كزينب ثم المؤنث المعنوى ان كان ثلاثيا ساكن الوسط غير اعجمى يجوز صرفه مع وجود السببن كهند لاجل الخفه و الا يجب منعه كزينب و سقر و ماه و جور .

و التانيث بالالف المقصوره كحبلى و الممدوده كحمراء ممتنع صرفه البته لان الالف قائم مقام السببين التانيث و لزومه .

و اما المعرفه

فلا يعتبر فى منع الصرف بها الا العلميه و تجتمع مع غير الوصف .

و اما العجمه

فشرطها ان تكون علما فى العجميه و زايدا على ثلثه احرف كابراهيم و اسمعيل او ثلاثيا متحرك الوسط كسقر فلجام منصرف لعدم العلميه فى العجميه و نوح و لوط منصرف لسكون الاوسط .

اما الجمع

فشرطه ان يكون على صيغه منتهى الجموع و هو ان يكون بعد الف الجمع حرفان متحركان كمساجد و دواب او ثلاثه احرف اوسطها ساكن غير قابل للتاء كمصابيح فصياقله و فرازنه منصرفان لقبولهما التاء و هو ايضا قائم مقام السببين الجمعيه و امتناعه ان يجمع مره اخرى جمع التكسير فكانه جمع مرتين .

اما التركيب

فشرطه ان يكون علما بلا اضافه و لا اسناد كبعلبك فعبد الله منصرف للاضافه و شاب قرناها مبنى للاسناد .

اما الالف و النون الزائدتان

فشرطهما ان كانتا فى اسم ان يكون علما كعمران و عثمان فسعدان اسم نبت منصرف و ان كانتا فى الصفه فشرطهما ان لا يكون مؤنثها فعلانه كسكران و عطشان فندمان منصرف لوجود ندمانه .

اما وزن الفعل

فشرطه ان يختص بالفعل نحو ضرب و شمر و ان لم يختص به فيجب ان يكون فى اوله احدى حروف المضارع و لا يدخله الهاء كاحمد و يشكر و تغلب و نرجس فيعمل منصرف لقبوله التاء كقولهم ناقه يعمله .

و اعلم ان كل ما

يشترط فيه العلميه و هو التانيث بالتاء و المعنوى و العجمه و التركيب و الاسم الذى فيه الالف و النون الزائدتان و ما لم يشترط فيه ذلك لكن اجتمع مع سبب آخر فقط و هو العدل و وزن الفعل اذا نكرته انصرف اما فى القسم الاول فلبقاء الاسم بلا سبب و اما فى القسم الثانى فلبقائه على سبب واحد تقول جاء طلحه و طلحه آخر و قام عمر و عمر آخر و قام احمد و احمد آخر .

و كل ما لا ينصرف اذا اضيف او دخله اللام دخله الكسره فى حاله الجر كمررت باحمدكم و بالاحمر تمت المقدمه

المقصد الاول : فى المرفوعات

الاسماء المرفوعه و هى ثمانيه اقسام الفاعل و المفعول الذى لم يسم فاعله و المبتدا و الخبر و خبر ان و اخواتها و اسم كان و اخواتها و اسم ما و لا المشبهتين بليس و خبر لا التى لنفى الجنس

القسم الاول الفاعل

و هو كل اسم قبله فعله او شبهه اسند اليه على معنى انه قائم به لا واقع عليه نحو قام زيد و زيد ضارب ابوه و ما ضرب زيد عمرا و كل فعل لا بد له من فاعل مرفوع مظهرا كان كذهب زيد او مضمرا كزيد ذهب و ان كان متعديا كان له مفعول به ايضا منصوب نحو زيد ضرب عمرا فان كان الفاعل مظهرا وحد الفعل ابدا نحو ضرب زيد و ضرب الزيدان و ضرب الزيدون و ان كان الفاعل مضمرا وحد الفعل للفاعل الواحد نحو زيد ضرب و يثنى للمثنى نحو الزيدان ضربا و يجمع للجمع نحو الزيدون ضربوا

و ان كان الفاعلمؤنثا

حقيقيا و هو ما يوجد بازائه ذكر من الحيوانات انث الفعل ابدا ان لم تفصل بين الفعل و الفاعل نحو قامت هند فان فصلت فلك الخيار فى التذكير و التانيث نحو ضرب اليوم هند و ان شئت تقول ضربت اليوم هند و كذلك فى المؤنث الغير الحقيقى نحو طلعت الشمس و ان شئت قلت طلع الشمس هذا اذا كان الفعل مقدما على الفاعل و اما اذا كان متاخرا انث الفعل نحو الشمس طلعت و جمع التكسير كالمؤنث الغير الحقيقى تقول قام الرجال قامت الرجال

و يجب تقديم الفاعل

على المفعول اذا كانا مقصورين و خفت اللبس نحو ضرب موسى عيسى و يجوز تقديم المفعول على الفاعل اذا كان قرينه مع كونهما مقصورين او غير مقصورين ان لم تخف اللبس نحو اكل الكمثرى يحيى و ضرب عمرا زيد .

و يجوز حذف الفعل حيث كانت قرينه نحو زيد فى جواب من قال من ضرب و كذا حذف الفاعل و الفعل معا كنعم فى جواب من قال ا قام زيد و قد يحذف الفاعل و يقام المفعول مقامه اذا كان الفعل مجهولا و هو القسم الثانى من المرفوعات  

القسم الثانى مفعول ما لم يسم فاعله

و هو كل مفعول حذف فاعله و اقيم المفعول مقامه نحو ضرب زيد و حكمه فى توحيد فعله و تثنيته و جمعه و تذكيره و تانيثه على قياس ما عرفت فى الفاعل

القسم الثالث و الرابع المبتدا و الخبرو

هما اسمان مجردان عن العوامل اللفظيه احدهما مسند اليه و يسمى المبتدا و الثانى مسند به و يسمى الخبر نحو زيد قائم و العامل فيهما معنوى هو الابتداء

و اصل المبتدا ان يكون معرفه و اصل الخبر ان يكون نكره و النكره اذا وصفت جاز ان تقع مبتدا نحو قوله تعالىو لعبد مؤمن خير من مشرك

و كذا اذا تخصص بوجه آخر نحو ا رجل فى الدار ام امرئه و ما احد خيرا منك و شر اهر ذا ناب و فى الدار رجل و سلام عليك و ان كان احد الاسمين معرفه و الاخر نكره فاجعل المبتدا معرفه و الخبر نكره البته كما مر و ان كانا معرفتين فاجعل ايهما شئت مبتدا و الاخر خبرا نحو الله الهنا و آدم ع ابونا و محمد ص نبينا .

 

و قد يكون الخبر جمله اسميه نحو زيد ابوه قائم او فعليه نحو زيد قام ابوه او شرطيه نحو زيد ان جائنى فاكرمه او ظرفيه نحو زيد خلفك و عمرو فى الدار و الظرف متعلقه بجمله عند الاكثر و هى استقر لان المقدر عامل فى الظرف و الاصل فى العمل الفعل فقولك زيد فى الدار تقديره استقر فى الدار .

و لا بد من ضمير فى الجمله ليعود الى المبتدا كالهاء فيما مر و يجوز حذفه عند وجود قرينه نحو السمن منوان بدرهم و البر الكر بستين درهما اى منه .

و قد يتقدم الخبر على المبتدا ان كان ظرفا نحو فى الدار زيد و يجوز للمبتدا الواحد اخبار كثيره نحو زيد فاضل عالم عاقل

و اعلم ان لهم قسما آخر من المبتدا ليس بمسند اليه و هو صفه وقعت بعد حرف النفى نحو ما قائم زيد او بعد حرف الاستفهام نحو ا قائم زيد و هل قائم زيد بشرط ان ترفع تلك الصفه اسما ظاهرا بعده نحو ما قائم الزيدان و ا قائم الزيدان بخلاف ا قائمان الزيدان.

 

القسم الخامس خبر ان و اخواتها

و هى ان و كان و لكن و ليت و لعل و هذه الحروف تدخل على المبتدا و الخبر تنصب المبتدا و يسمى اسم ان و ترفع الخبر و يسمى خبر ان فخبر ان هو المسند بعد دخولها نحو ان زيدا قائم و حكمه فى كونه مفردا او جمله معرفه او نكره كحكم خبر المبتدا و لا يجوز تقديمه على اسمها الا اذا كان ظرفا نحو ان فى الدار زيدا لمجال التوسع فى الظروف

القسم السادس اسم كان و اخواتها

و هى صار و اصبح و امسى و اضحى و ظل و بات و آض و عاد و غدا و راح و ما زال و ما فتى ء و ما انفك و ما دام و ليس و ما برح و هذه الافعال الناقصه تدخل ايضا على المبتدا و الخبر ترفع المبتدا و يسمى اسم كان و تنصب الخبر و يسمى خبر كان و اسم كان هو المسند اليه بعد دخولها نحو كان زيد قائما و يجوز فى الكل تقديم اخبارها على اسمها نحو كان قائما زيد و يجوز تقديم اخبارها على نفس الافعال ايضا من كان الى راح نحو قائما كان زيد و لا يجوز ذلك فيما اوله ما فلا يقال قائما ما زال زيد و فى ليس خلاف و باقى الكلام فى هذه الافعال يجى ء فى القسم الثانى ان شاء الله تعالى

القسم السابع اسم ما و لا المشبهتين بليس

هو المسند اليه بعد دخولهما نحو ما زيد قائما و لا رجل افضل منك و يدخل ما على المعرفه و النكره و يختص لا بالنكرات خاصه

القسم الثامن خبر لا التى لنفى الجنس هو المسند بعد دخولها نحو لا رجل قائم

المقصد الثانى فى الاسماء المنصوبات

و هى اثنا عشر قسما المفعول المطلق و المفعول به و فيه و له و معه و الحال و التمييز و المستثنى و خبر كان و اخواتها و اسم ان و اخواتها و المنصوب بلا التى لنفى الجنس و خبر ما و لا المشبهتين بليس القسم الاول المفعول المطلق و هو مصدر بمعنى فعل مذكور قبله و يذكر للتاكيد كضربت ضربا و لبيان النوع نحو جلست جلسه عاريا و لبيان العدد كجلست جلسه او جلستين او جلسات و قد يكون من غير لفظ الفعل نحو قعدت جلوسا و قد يحذف فعله لقيام قرينه جوازا كقولك للقادم خير مقدم اى قدمت قدوما فخير اسم تفضيل و مصدريته باعتبار الموصوف او المضاف اليه و هو مقدم او قدوما و وجوبا سماعا نحو شكرا و سقيا

القسم الثانى المفعول به

و هو اسم ما وقع عليه فعل الفاعل نحو ضربت زيدا و قد يتقدم على الفاعل كضرب عمرا زيد و قد يحذف فعله لقيام قرينه جوازا نحو زيدا فى جواب من قال من اضرب او وجوبا فى اربعه مواضع .

الاول سماعى نحو امرء و نفسه اى دعه و نفسه و انتهوا خيرا لكماى انتهوا عن التثليث و اقصدوا خيرا لكم و اهلا و سهلا اى اتيت مكانا اهلا و اتيت مكانا سهلا و البواقى قياسيه . الثانى التحذير و هو معمول بتقدير اتق تحذيرا مما بعده نحو اياك و الاسد اصله اتق نفسك من الاسد او ذكر المحذر منه مكررا نحو الطريق الطريق .

الثالث ما اضمر عامله على شريطه التفسير و هو كل اسم بعد فعل او شبه فعل يشتغل ذلك الفعل عن ذلك الاسم بضميره بحيث لو سلط عليه هو او مناسبه لنصبه نحو زيدا ضربته فان زيدا منصوب بفعل محذوف و هو ضربت و يفسره الفعل المذكور بعده و هو ضربته و لهذا الباب فروع كثيره .

الرابعالمنادى و هو اسم مدعو

بحرف النداء و هى يا و ايا و هيا و اى و الهمزه المفتوحه لفظا نحو يا عبد الله اى ادعو عبد الله و حرف النداء قائم مقام ادعو و اطلب و قد يحذف حرف النداء لفظا نحو قوله تعالىيوسف اعرض عن هذا . و اعلم ان المنادى اقسام فان كان مفردا معرفه يبنى على علامه الرفع كالضمه نحو يا زيد و الالف نحو يا زيدان و الواو نحو يا زيدون و يخفض بلام الاستغاثه نحو يا لزيد و يفتح بالحاق الفها نحو يا زيداه و ينصب ان كان مضافا نحو يا عبد الله او مشابها للمضاف نحو يا طالعا جبلا او نكره غير معينه نحو قول الاعمى يا رجلا خذ بيدى و ان كان معرفا باللام قيل يا ايها الرجل و يا ايتها المرئه .

و يجوز ترخيم المنادى و هو

حذف فى آخره للتخفيف كما تقول فى يا مالك يا مال و فى يا منصور يا منص و فى يا عثمان يا عثم و يجوز فى آخر المرخم الضمه و الحركه الاصليه كما تقول فى يا حارث يا حار .

و اعلم ان يا من حروف النداء و قد تستعمل

فى المندوب ايضا و هو المتفجع عليه بيا او وا يقال يا زيداه و وا زيداه فوا يختص بالمندوب و يا مشترك بين النداء و المندوب

القسم الثالث المفعول فيه

و هو اسم ما وقع الفعل فيه من الزمان و المكان و يسمى ظرفا و ظرف الزمان على قسمين مبهم و هو ما لا يكون له حد معين كدهر و حين و محدود و هو ما يكون له حد معين كيوم و ليله و شهر و سنه و كلها منصوب بتقدير فى تقول صمت دهرا و سافرت شهرا اى فى دهر و فى شهر و ظروف المكان كذلك مبهم و هو منصوب ايضا نحو جلست خلفك و امامك و محدود و هو ما لا يكون منصوبا بتقدير فى بل لا بد من ذكر فى نحو جلست فى الدار و فى السوق و فى المسجد

القسم الرابع المفعول له

و هو اسم ما لاجله يقع الفعل المذكور قبله ينصب بتقدير اللام نحو ضربته تاديبا اى للتاديب و قعدت عن الحرب جبنا اى للجبن و عند الزجاج هو مصدر تقديره ادبته تاديبا

القسم الخامس المفعول معه

و هو ما يذكر بعد الواو بمعنى مع لمصاحبته معمول فعل نحو جاء البرد و الجلباب و جئت انا و زيدا اى مع الجلباب و مع زيد فان كان الفعل لفظا و جاز العطف يجوز فيه الوجهان نحو جئت انا و زيد و زيدا و ان لم يجز العطف تعين النصب نحو جئت و زيدا و ان كان الفعل معنى و جاز العطف تعين العطف نحو ما لزيد و عمرو و ان لم يجز العطف تعين النصب نحو ما لك و زيدا و ما شانك و عمرا لان المعنى ما تصنع

القسم السادس الحال

و هى لفظ تدل على بيان هيئه الفاعل او المفعول به او كليهمانحو جائنى زيد راكبا و ضربت زيدا مشدودا و لقيت عمرا راكبين و قد يكون فعل الفاعل معنويا نحو زيد فى الدار قائما لان معناه زيد استقر فى الدار قائما و كذلك المفعول به نحو هذا زيد قائما فان معناه انبه و اشير اليه قائما و العامل فى الحال فعل لفظا نحو ضربت زيدا راكبا او معنى نحو زيد فى الدار قائما .

و الحال نكره ابدا و ذو الحال معرفه غالبا كما رايت فى الامثله فان كان ذو الحال نكره يجب تقديم الحال عليه نحو جائنى راكبا رجل لئلا يلتبس بالصفه فى حاله النصب فى قولك رايت رجلا راكبا و قد يكون الحال جمله خبريه نحو جائنى زيد و غلامه راكب او يركب غلامه و

مثال ما كان عامله معنى الفعل نحو هذا زيد قائما فان معناه انبه و اشير اليه حال كون زيد قائما و قد يحذف العامل لقرينه كما تقول للمسافر سالما غانما اى ترجع سالما غانما

القسم السابع التمييز

و هو اسم نكره تذكر بعد مقدار او عدد او كيل او وزن او مساحه او غير ذلك مما فيه ابهام ليرفع ذلك الابهام نحو عندى عشرون رجلا و قفيزان برا و منوان سمنا و جريبان قطنا و ما فى السماء قدر راحه سحابا و على التمره مثلها زبدا و قد يكون من غير مقدار نحو عندى سوار ذهبا هذا خاتم حديدا و فيه الخفض اكثر نحو خاتم حديد و قد يقع التمييز بعد الجمله ليرفع الابهام عن نسبتها نحو طاب زيد علما او ابا او خلقا

القسم الثامن المستثنى

و هو لفظ يذكر بعد الا و اخواتها ليعلم انه لا ينسب اليه ما ينسب الى ما قبلها و هو على قسمين متصل و هو ما اخرج عن المتعدد بالا و اخواتها نحو جائنى القوم الا زيدا او منقطع و هو المذكور بعد الا غير مخرج عن متعدد لعدم دخوله فى المستثنى منه نحو جائنى القوم الا حمارا .

و اعلم ان اعراب المستثنى على اقسام فان كان بعد الا فىكلام تام موجب و هو كل كلام لا يكون فى اوله نفى و لا نهى و لا استفهام نحو جائنى القوم الا زيدا او منقطعا كما مر او متقدما على المستثنى منه نحو ما جائنى الا اخاك احدا او كان بعد عدا و خلا عند الاكثر او كان بعد ما خلا و ما عدا و ليس و لا يكون نحو جائنى القوم ما خلا زيدا كان منصوبا .

و ان كان بعد الا فى كلام غير موجب و المستثنى منه مذكورا يجوز فيه الوجهان النصب و البدل عما قبلها نحو ما جائنى احد الا زيدا و الا زيد و ان كان مفرغا بان يكون بعد الا فى كلام غير موجب و المستثنى منه غير مذكور كان اعرابه بحسب العوامل تقول ما جائنى الا زيد و ما رايت الا زيدا و ما مررت الا بزيد و ان كان بعد غير و سوى و حاشا عند الاكثر كان مجرورا نحو جائنى القوم غير زيد و سوى زيد و حاشا زيد . و اعلم ان اعراب غير كاعراب المستثنى بالا تقول جائنى القوم غير زيد و غير حمار و ما جائنى احد غير زيد و ما رايت غير زيد و ما مررت بغير زيد و اعلم ان لفظ غير موضوع للصفه و قد يستعمل للاستثناء كما ان لفظ الا موضوعه للاستثناء و قد تستعمل للصفه كما فى قوله تعالى لو كان فيهما آلهه الا الله لفسدتااى غير الله و كذا قولك لا اله الا الله

القسم التاسع خبر كان و اخواتها

و هو المسند بعد دخولها نحو كان زيد منطلقا و حكمه كحكم خبر المبتدا الا انه يجوز تقديمه على اسمها مع كونه معرفه بخلاف ثم نحو كان القائم زيد

القسم العاشر اسم ان و اخواتها

هو المسند اليه بعد دخولها نحو ان زيدا قائم

القسم الحادى عشر المنصوب بلا التى لنفى الجنس

هو المسند اليه بعد دخولها و تليها نكره مضافه نحو لا غلام رجل فى الدار و مشابها به نحو لا عشرين درهما فى الكيس و ان كان من بعد لا نكره مفرده يبنى على الفتح نحو لا رجل فى الدار و ان كان مفردا معرفه او نكره مفصولا بينه و بين لا كان مرفوعا و يجب حينئذ تكرير لا مع الاسم الاخر تقول لا زيد فى الدار و لا عمرو و لا فيها رجل و لا امرئه .

و اعلم انه يجوز فى مثل لا حول و لا قوه الا بالله خمسه اوجه فتحهما و رفعهما و فتح الاول و نصب الثانى و فتح الاول و رفع الثانى و رفع الاول و فتح الثانى .

و قد يحذف اسم لا للقرينه نحو لا عليك اى لا باس عليك

القسم الثانى عشر خبر ما و لا المشبهتين بليس

هو المسند بعد دخولهما نحو ما زيد قائما و لا رجل حاضرا و ان وقع الخبر بعد الا نحو ما زيد الا قائم او تقدم الخبر نحو ما قائم زيد او زيدت ان بعد ما نحو ما ان زيد الا قائم بطل العمل كما رايت هيهنا هذا لغه الحجازيه و دليلهم نحوما هذا بشرا .

و اما بنو تميم فلا يعملونها اصلاكقول الشاعر من بنى تميم و مهفهف كالبدر قلت له انتسب فاجاب ما قتل المحب على المحب حرام برفع حرام

المقصد الثالث فى المجرورات

الاسماء المجرورات قسم واحد و هو المضاف اليه فقط و هو كل اسم نسب اليه شى ء بواسطه حرف الجر لفظا نحو مررت بزيد و يعبر عن هذا التركيب فى الاصطلاح بانه جار و مجرور او تقديرا نحو غلام زيد تقديره غلام لزيد و يعبر عنه فى الاصطلاح بانه مضاف و مضاف اليه و يجب تجريد المضاف عن التنوين و ما يقوم مقامه نحو غلام زيد و غلاما عمر و مسلمو مصر .

و اعلم ان الاضافه

على قسمين معنويه و لفظيه اما المعنويه فهى ان يكون المضاف غير صفه مضافه الى معمولها نحو

غلام زيد و هى اما بمعنى اللام نحو غلام زيد او بمعنى من كخاتم فضه او بمعنى فى نحو صلوه الليل و فائده هذه الاضافه تعريف المضاف ان اضيف الى معرفه كما مر و تخصيصه ان اضيف الى نكره نحو غلام رجل و اما اللفظيه فهى ان تكون المضاف صفه مضافه الى معمولها و هى فى تقدير الانفصال فى اللفظ نحو ضارب زيد و فائدتها تخفيف فى اللفظ .

و اعلم انك اذا اضفت الاسم الصحيح او الجارى مجرى الصحيح الى ياء المتكلم كسرت آخره و اسكنت الياء او فتحت كغلامى و دلوى و ظبيى و ان كان آخر الاسم ياء مكسورا ما قبلها ادغمت الياء فى الياء و فتحت الياء الثانيه لئلا يلتقى الساكنان كما تقول فى القاضى قاضى و فى الرامى رامى و ان كان فى آخره واو مضموم ما قبلها تقلبها ياء و عملت كما عملت الان كما تقول جائنى مسلمى و فى الاسماء السته كما تقول اخى و ابى و حمى و هنى و فى عند قوم و ذو لا يضاف الى مضمر اصلا .

و قول شاعر انما يعرف ذا الفضل من الناس ذووه شاذ و اذا قطعت عن الاضافه قلت اخ و اب و حم و هن و فم و يجوز الحركات الثلاثه و ذو لا يقطع عن الاضافه البته اصلا هذا كله مجرور بتقدير حرف الجر اما ما يذكر فيه حرف الجر لفظا فسياتيك فى القسم الثالث ان شاء الله تعالى

الخاتمه فى التوابع

اعلم ان التى مرت ذكرها من الاسماء المعربه كان اعرابها بالاصاله بان دخلها العوامل من المرفوعات و المنصوبات و المجرورات و قد يكون الاسم اعرابه بتبعيه ما قبله و يسمى التابع لانه يتبع ما قبله فى الاعراب و هو كل ثان معرب باعراب سابقه من جهه واحده و التوابع خمسه اقسام النعت و العطف بالحروف و التاكيد و عطف البيان و البدل

القسم الاول النعت

و هو تابع يدل على معنى فى متبوعه نحو جائنى رجل عالم او فى متعلق متبوعه نحو جائنى رجل عالم ابوه و يسمى الصفه ايضا و القسم الاول انما يتبع متبوعه فى اربعه من عشره اشياء فى الاعراب الثلث الرفع و النصب و الجر و التعريف و التنكير و الافراد و التثنيه و الجمع و التذكير و التانيث نحو جائنى رجل عالم و امرئه عالمه و رجلان عالمان و امرئتان عالمتان و رجال علماء و نساء عالمات و زيد العالم و زيدان العالمان و زيدون العالمون و رايت رجلا عالما و كذا البواقى و الثانى انما يتبع متبوعه فى الخمسه الاول فقط اعنى الاعراب و التعريف و التنكير نحو قوله تعالىمن هذه القريه الظالم اهلها .

و فائده النعت تخصيص

المنعوت ان كانا نكرتين نحو جائنى رجل عالم و توضيح منعوته ان كانا معرفتين نحو جائنى زيد الفاضل و قد يكون للثناء و المدح نحو بسم الله الرحمن الرحيم و قد يكون للذم نحو اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و قد يكون للتاكيد نحو قوله تعالىنفخه واحده .

و اعلم ان النكره توصف بالجمله الخبريه نحو مررت برجل ابوه قائم او قام ابوه و الضمير يوصف و لا يوصف به

القسم الثانى العطف بالحروف

و هو تابع ينسب اليه ما نسب الى متبوعه و كلاهما مقصودان بتلك النسبه و يسمى عطف النسق ايضا و شرطه ان يتوسط بينه و بين متبوعه احد حروف العطف و سياتى ذكرها فى القسم الثالث نحو قام زيد و عمرو و اذا عطف على ضمير مرفوع متصل يجب تاكيده بضمير منفصل نحو ضربت انا و زيد الا اذا فصل نحو ضربت اليوم و زيد

و اذا عطف على الضمير المجرور المتصل تجب اعاده حرف الجر فى المعطوف نحو مررت بك و بزيد .

و اعلم ان المعطوف فى حكم المعطوف عليه اعنى اذا كان الاول صفه او خبرا او صله او حالا فالثانى كذلك و الضابطه فيه انه ان كان يجوز ان يقام المعطوف مقام المعطوف عليه جاز العطف و حيث لا فلا

و العطف على معمولى عاملين مختلفين جائز اذا كان المعطوف عليه مجرورا و مقدما على المرفوع و المعطوف كذلك اى مجرور نحو فى الدار زيد و الحجره عمرو و فى هنا مذهبان آخران و هما الجواز مطلقا عند الفراء و عدمه مطلقا عند سيبويه

القسم الثالث التاكيد

و هو تابع يدل على تقرير المتبوع فيما نسب اليه نحو جائنى زيد نفسه او يدل على شمول الحكم لكل افراد المتبوع مثل فسجد الملائكه كلهم اجمعون .

و التاكيد على قسمين

لفظى و هو تكرير اللفظ الاول بعينه نحو جائنى زيد زيد و قام زيد زيد جائنى جائنى زيد قام قام زيد و يجوز فى الحروف ايضا نحو ان ان زيدا قائم ومعنوى و هو بالفاظ معدوده و هى نفسه و عينه للواحد و المثنى و المجموع باختلاف الصيغه و الضمير نحو جائنى زيد نفسه و الزيدان انفسهما او نفساهما و الزيدون انفسهم و كذلك عينه و اعينهما او عيناهما و اعينهم و للمؤنث نحو جائنى هند نفسها و الهندان انفسهما او نفساهما و الهندات انفسهن و كذا عينها و اعينهما او عيناهما و اعينهن .

و كلا و كلتا للمثنى خاصه نحو قام الرجلان كلاهما و قامت المرئتان كلتاهما و كل و اجمع و اكتع و ابتع و ابصع لغير المثنى باختلاف الضمير فى كل تقول اشتريت العبد كله و جائنى القوم كلهم و اشتريت الجاريه كلها و جائت النساء كلهن و باختلاف الصيغه فى البواقى و هى اجمع و اخواتها تقول اشتريت العبد كله اجمع اكتع ابتع ابصع و جائنى القوم كلهم اجمعون اكتعون ابتعون ابصعون و اشتريت الجاريه كلها جمعاء كتعاء بتعاء بصعاء و قامت النساء كلهن جمع كتع بتع بصع .

و اذا اردت تاكيد الضمير المتصل بالنفس و العين يجب تاكيده بضمير مرفوع منفصل تقول ضربت انت نفسك و لا يؤكد بكل و اجمع الا ما له اجزاء و ابعاض يصح افتراقها حسا كالقوم او حكما كما تقول اشتريت العبد كله و لا تقول اكرمت العبد كله .

و اعلم ان اكتع و اخواتها اتباع لاجمع اذ ليس لها معنى دونها و لا يجوز تقديمها على اجمع و لا يجوز ذكرها دونه

القسم الرابع البدل

و هو تابع ينسب اليه ما نسب الى متبوعه و هو المقصود بالنسبه دون متبوعه و اقسام البدل اربعه الاولبدل الكل من الكل و هو ما كان مدلوله مدلول المتبوع نحو جائنى زيد اخوكو بدل البعض من الكل و هو كل ما كان مدلوله جزء المتبوع نحو ضربت زيدا راسه و بدل الاشتمال و هو ما كان مدلوله متعلق المتبوع نحو سلب زيد ثوبه و اعجبنى عمرو علمه و بدل الغلط و هو ما يذكر بعد الغلط نحو جائنى زيد جعفر و رايت رجلا حمارا و البدل ان كان نكره عن معرفه يجب نعته كقوله تعالىبالناصيه ناصيه كاذبه و لا يجب ذلك فى عكسه و لا فى المتجانسين

القسم الخامس عطف البيان

و هو تابع غير صفه يوضح متبوعه و هو اشهر اسمى شى ء نحو قام ابو حفص عمر و قام ابو عبد الله عمر و قد يلتبس بالبدل لفظا مثل قول الشاعر انا ابن التارك البكرى بشر عليه الطير ترقبه وقوعا

الباب الثانى فى الاسم المبنى

و هو ما وقع غير مركب مع غيره مثل الف با تا ثا الخ و مثل احد و اثنان و ثلثه مثلا و كلفظ زيد وحده فانه مبنى بالفعل على السكون و معرب بالقوه و ما يشابه مبنى الاصل بان يكون فى الدلاله على معناه محتاجا الى قرينه كاسماء الاشاره نحو من هؤلاء او يكون على اقل من ثلثه احرف او تضمن معنى الحروف و ذلك نحو هذا و من احد عشر الى تسعه عشر و مثل هذا القسم لا يصير معربا اصلا و حمكه ان لا يختلف آخره باختلاف العوامل و حركاته تسمى ضما و فتحا و كسرا و سكونه وقفا و هو على ثمانيه انواع المضمرات و اسماء الاشارات و الموصولات و اسماء الافعال و الاصوات و المركبات و الكنايات و بعض الظروف

النوع الاول المضمرات

و هى اسم ما وضع ليدل على متكلم او مخاطب او غائب تقدم ذكره لفظا او معنى او حكماو هو على قسمين متصل و هو ما لا يستعمل وحده اما مرفوع نحو ضربت الى ضربن او منصوب نحو ضربنى الى ضربهن او مجرور نحو غلامى و لى الى غلامهن و لهن او منفصل و هو ما يستعمل وحده و هو ايضا اما مرفوع و هو انا الى هن و اما منصوب نحو اياى الى اياهن فذلك سبعون ضميرا .و اعلم ان المرفوع المتصل يكون مستترا اى مستكنا فى الماضى المغايب و المغايبه كضرب هو و ضربت هى و فى المضارع المتكلم مطلقا نحو اضرب نضرب و المخاطب كتضرب و الغايب و الغايبه كيضرب و تضرب و فى الصفه اعنى اسم الفاعل و المفعول مطلقا و لا يجوز استعمال المنفصل الا عند تعذر المتصل كاياك نعبد و ما ضربك الا انا .

و اعلم ان لهم ضميرا غائبا يقع قبل جمله يفسره الجمله المذكوره بعده و يسمى ضمير الشان فى المذكر و ضمير القصه فى المؤنث نحوقل هو الله احد و هى هند مليحه و انها زينب قائمه و قد يدخل بين المبتدا و الخبر ضمير مرفوع منفصل مطابق للمبتدا اذا كان الخبر معرفه او افعل من كذا و يسمى فصلا لانه تفصل بين المبتدا و الخبر نحو زيد هو القائم و كان زيد هو القائم و زيد هو افضل من عمرو و قال الله تعالىكنت انت الرقيب

النوع الثانى اسماء الاشارات

ما وضع ليدل على مشار اليه و هى خمسه الفاظ لسته معان ذا للمذكر و لمثناه ذان و ذين للمؤنث تا و تى و ذى و ته و ذه و تهى و ذهى و لمثناها تان و تين و لجمعهما اولاء بالمد و القصر و قد تدخل باوائلها هاء التنبيه كهذا و هؤلاء و يتصل باواخرها حرف الخطاب و هى خمسه الفاظ ك كما كم ك كما كن فذلك خمسه و عشرون الحاصل من ضرب خمسه فى خمسه و هى ذاك الى ذاكن و ذانك الى ذانكن و كذا البواقى و اعلم ان ذا للقريب و ذلك للبعيد و ذاك للمتوسط

النوع الثالث الموصولات

الموصول اسم لا يصلح ان يكون جزء تاما من جمله الا بصله بعده و هى جمله خبريه و لا بد له من عائد فيها يعود الى الموصول مثاله الذى فى قولنا جائنى الذى ابوه فاضل او قام ابوه

الذى للمذكر و التىللمؤنث اللذان و اللذين و اللتان و اللتين لمثناهما بالالف فى حاله الرفع و بالياء فى حالتى النصب و الجر و اولاء و الذين لجمع المذكر و اللاتى و اللواتى و اللائى و اللوائى لجمع المؤنث و ما و من و اى و ايه

و ذو بمعنى الذى فى لغه بنى طى كقوله فان الماء ماء ابى و جدى بئرى ذو حفرت و ذو طويت اى الذى حفرت و الذى طويت و الالف و اللام بمعنى الذى و صلته اسم الفاعل او المفعول نحو الضارب زيد اى الذى ضرب زيد و المضروب عمرو اى الذى ضرب عمرو و يجوز حذف العائد من اللفظ ان كان مفعولا نحو قام الذى ضربت اى الذى ضربته و اعلم ان ايا و ايه معربه الا اذا حذف صدر صلتها كقوله تعالى ثم لننزعن من كل شيعه ايهم اشد على الرحمن عتيا اى هو اشد

النوع الرابع اسماء الافعال

كل اسم بمعنى الامر و الماضى كرويد زيدا اى امهله و هيهات زيد اى بعد و ان كان على وزن فعال بمعنى الامر و هو من الثلاثى قياسى كنزال بمعنى انزل و تراك بمعنى اترك و قد يلحق به فعال مصدرا معرفه كفجار بمعنى الفجور او صفه للمؤنث نحو يا فساق بمعنى فاسقه و يا لكاع بمعنى لاكعه او علما للاعيان المؤنثه كقطام و غلاب و خصار و هذه الثلثه الاخيره ليست من الاسماء الافعال و انما ذكرت هيهنا للمناسبه

النوع الخامس الاصوات

و هو كل اسم حكى به صوت كقاق لصوت الغراب او لصوت يصوت به للبهائم كنخ لاناخه البعير و طاق حكايه الضرب و طق حكايه وقع الحجاره بعضها ببعض

النوع السادس المركبات

و هو كل اسم ركب من الكلمتين ليس بينهما نسبه اى ليس بينهما نسبه اضافيه و اسناديه فان تضمن الثانى حرفا فيجب بنائهما على الفتح كاحد عشر الى تسعه عشر الا اثنا عشر فانها معرب كالمثنى و ان لم يتضمن الثانى حرفا ففيها ثلاث لغات افصحها بناء الاول على الفتح و اعراب الثانى اعراب غير المنصرف كبعلبك و معدى كرب

النوع السابع الكنايات

و هى اسماء وضعت لتدل على عدد مبهم و هى كم و كذا او حديث مبهم و هو كيت و ذيت و اعلم ان كم على قسمين استفهاميه و هو ما بعده مفرد منصوب على التمييز نحو كم رجلا عندك و خبريه و هو ما بعده مجرور و مفرد نحو كم مال انفقته او مجموع نحو كم رجال لقيتهم و معناه التكثير و قد تدخل من فيهما تقول كم من رجل لقيته و كم من مال انفقته و قد يحذف مميزها لقيام قرينه نحو كم مالك اى كم دينارا مالك و كم ضربت اى كم رجلا ضربت و اعلم ان كم فى الوجهين يقع منصوبا اذا كان بعده فعل غير مشتغل عنه بضميره نحو كم رجلا ضربت و كم غلام ملكت و كان مفعولا به او مصدرا نحو كم ضربه ضربت او مفعولا فيه نحو كم يوما سرت و كم يوما صمت و يقع مجرورا اذا كان ما قبلها حرف جر او مضافا نحو بكم رجل مررت و على كم رجل حكمت و غلام كم رجل ضربت و مال كم رجل سلبت و مرفوعا اذا لم يكن شى ء من الامرين مبتدا اذا لم يكن تمييزه ظرفا نحو كم رجلا اخوك او كم رجل ضربته و خبرا ان كان ظرفا نحو كم يوما سفرك و كم شهر صومى

النوع الثامن الظروف المبنيه

على اقسام منها ما قطع عن الاضافه بان حذف المضاف اليه كقبل و بعد و فوق و تحت قال الله تعالىلله الامر من قبل و من بعد اى من قبل كل شى ء و من بعده و يسمى الغايات هذا اذا كان المحذوف منويا للمتكلم و الا كان معربه و على هذا قرءلله الامر من قبل و من بعد و منها حيث و انما بنيت تشبيها بالغايات لملازمتها الاضافه و شرطها ان يضاف الى الجمله كاجلس حيث زيد جالس قال الله تعالىسنستدرجهم من حيث لا يعلمون و قد يضاف الى المفرد كقول الشاعر ا ما ترى حيث سهيل طالعا نجم يضى ء كالشهاب ساطعا اى مكان سهيل فحيث بمعنى مكان هنا .

و منها اذا و هى للمستقبل و اذادخل على الماضى صار مستقبلا نحو قوله تعالىاذا جاء نصر الله و فيها معنى الشرط غالبا و يجوز ان يقع بعدها الجمله الاسميه نحو اتيتك اذا الشمس طالعه و المختار الفعليه نحو اتيتك اذا طلعت الشمس و قد يكون للمفاجاه فيختار بعدها المبتدا نحو خرجت فاذا السبع واقف .

و منها اذ و هى للماضى نحو جئتك اذ طلعت الشمس و اذ الشمس طالعه .

و منها اين و انى للمكانبمعنى الاستفهام نحو اين تمشى و انى تقعد و بمعنى الشرط نحو اين تجلس اجلس و انى تقم اقم و منها متى للزمان شرطا و استفهاما نحو متى تسافر اسافر و متى تقعد اقعد و منها كيف للاستفهام حالا نحو كيف انت اى فى اى حال و منها ايان للزمان استفهاما نحوايان يوم الدين .

و منها مذ و منذ بمعنى اول المده جوابا لمتى نحو ما رايت زيدا مذ يوم الجمعه فى جواب من قال متى ما رايت اى اول مده انقطع رؤيتى اياه يوم الجمعه و بمعنى جميع المده ان صلح جوابا لكم نحو ما رايته مذ يومان فى جواب من قال كم مده ما رايت زيدا اى جميع مده ما رايته فيها يومان

و منها لدى و لدن بمعنى عندنحو المال لديك و الفرق بينهما ان عند للمكان و لا يشترط فيه الحضور و يشترط ذلك فى لدى و لدن و جاء فيه لغات لدن لدن لدن و لد لد لد و منها قط للماضى المنفى نحو ما رايته قط و منها عوض للمستقبل المنفى نحو لا اضربه عوض .

و اعلم انه اذا اضيف الظروف الى جمله جاز بنائها على الفتح نحو قوله تعالى يوم ينفع الصادقين صدقهم و يومئذ و حينئذ و كذلك مثل و غير مع ما و ان و ان تقول ضربت مثل ما ضرب زيد و ضربته غير ان ضرب زيد و قيامى مثل انك تقوم

الخاتمه فى ساير احكام الاسم و لواحقه

غير الاعراب و البناء و فيه فصول فصل اعلم ان الاسم على قسمين معرفه و نكره المعرفه اسم وضع لشى ء معين فهى سته اقسام المضمرات و الاعلام و المبهمات اعنى اسماء الاشارات و الموصولات و المعرف باللام و المضاف الى احدها اضافه معنويه و المعرف بالنداء

 فصل العلم ما وضع لشى ء معين بحيث لا يتناول غيره بوضع واحد و اعرف المعارف المضمر المتكلم نحو انا و نحن ثم المخاطب نحو انت ثم الغايب نحو هو ثم العلم نحو زيد ثم المبهمات ثم المعرف باللام ثم المعرف بالنداء ثم المضاف الى احدها و المضاف فى قوه المضاف اليه .

و النكره ما وضع لشى ء غير معين كرجل و فرس

فصل اسماء الاعداد ما وضع

ليدل على كميه آحاد الاشياء و اصول العدد اثنا عشره كلمه واحده الى عشر و ماه و الف و استعماله من واحد و اثنين على القياس اعنى يكون المذكر بدون التاء و المؤنث بالتاء تقول فى رجل واحد و فى رجلين اثنين و فى امرئه واحده و فى امرئتين اثنتين و من ثلاثه الى عشره على خلاف القياس اعنى للمذكر بالتاء تقول ثلاثه رجال الى عشره رجال و للمؤنث بدونها تقول ثلاث نسوه الى عشر نسوه و بعد العشر تقول احد عشر رجلا و اثنى عشر رجلا و احدى عشره امرئه و اثنتى عشره امرئه و ثلاثه عشر رجلا و ثلاث عشره امرئه الى تسعه عشر رجلا و الى تسع عشره امرئه و بعد ذلك تقول عشرون رجلا و عشرون امرئه بلا فرق الى تسعين رجلا و امرئه و احد و عشرون رجلا و احدى و عشرون امرئه الى تسعه و تسعين رجلا و الى تسع و تسعين امرئه ثم تقول ماه رجل و ماه امرئه و الف رجل و الف امرئه و ماتا رجل و ماتا امرئه و الفا رجل و الفا امرئه بلا فرق بين المذكر و المؤنث فاذا زاد على الالف و الماه يستعمل على قياس ما عرفت و تقدم الالف على الماه و الاحاد على العشرات تقول عندى الف و ماه و احد و عشرون رجلا و الفان و ثلثمائه و اثنان و عشرون رجلا و اربع آلاف و سبعماه و خمس و اربعون رجلا و على ذلك القياس .

و اعلم ان الواحد و الاثنين لا مميز لهما

لان لفظ المميز مستغن عن ذكر العدد فيهما كما تقول عندى رجل و رجلان و اما سائر الاعداد فلا بد لها من مميز فتقول فى مميز الثلثه الى عشره مخفوضا و مجموعا تقول ثلاثه رجال و ثلاث نسوه الا اذا كان المميز لفظ الماه فحينئذ يكون مخفوضا مفردا تقول ثلثماه و القياس ثلث ماه او مئين و مميز احد عشر الى تسع و تسعين منصوب مفرد تقول احد عشر رجلا و احدى عشره امرئه و تسعه و تسعون رجلا و تسع و تسعون امرئه و مميز ماه و الف و تثنيتهما و جمع الالف مخفوض مفرد تقول ماه رجل و ماتا رجل و ماه امرئه و ماتا امرئه و الف رجل و الفا رجل و الف امرئه و الفا امرئه و ثلاث آلاف رجل و ثلاث آلاف امرئه و قس على هذا

فصل الاسم اما مذكر و اما مؤنثو المؤنث

ما فيه علامه التانيث لفظا او تقديرا و المذكر هو ما بخلافه و علامه التانيث ثلاثه التاء كطلحه و الالف المقصوره كحبلى و الممدوده كحمراء و صفراء و المقدر انما هو التاء فقط كارض و دار بدليل اريضه و دويره ثم المؤنث على قسمينحقيقى و هو ما بازائه حيوان مذكركامرئه و ناقه و لفظى و هو مجازى بخلافه كظلمه و عين و قد عرفت احكام الفعل اذا اسند الى المؤنث فلا نعيدها

فصل المثنى اسم الحق باخره الف او ياء

مفتوح ما قبلها و نون مكسوره ليدل على ان معه آخر مثله نحو رجلان رفعا و رجلين نصبا و جرا هذا فى الصحيح اما فى المقصور فان كان الالف منقلبه عن الواو و كان ثلاثيا رد اصله كعصوان و عصا و ان كانت عن ياء او عن واو و كانت اكثر من الثلاثى او ليس منقلبه عن شى ء يقلب ياء كرحيان و ملهيان و حباريان و اما الممدوده فان كانت همزته اصليه كقراء تثبت كقراءان و ان كانت للتانيث تقلب واوا كحمراوان و ان كانت بدلا من واو او ياء من الاصل جاز فيه الوجهان ككساوان و كسائان و رداوان و ردائان و يجب حذف نونه عند الاضافه تقول جاء غلاما زيد و يحذف تاء التانيث فى الخصيه و الاليه خاصه تقول خصيان و اليان لانهما متلازمان فكانهما تثنيه شى ء واحد لا زوج .

و اعلم انه اذا اريد اضافه المثنى الى المثنى يعبر عن الاول بلفظ الجمع كقوله تعالى و السارق و السارقه فاقطعوا ايديهما و ذلك لكراهيه اجتماع النسبتين فيما يكون اتصالها لفظا و معنى فصل المجموع اسم ما دل على آحاد و تلك الاحاد مقصود بحروف مفرده بتغيير ما لفظى كرجال جمع رجل او تقديرى كفلك على وزن اسد فان مفرده ايضا فلك لكنه على وزن قفل .

فالقوم و نحوه و ان دل على آحاد ليس بجمع اذ لا مفرد له ثم الجمع على قسمين مصحح و هو ما لم يتغير بناء مفرده كمسلمون و مكسر و هو ما يتغير بناء واحده و ذلك نحو رجال و المصحح على قسمين .

مذكر و هو ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها و نون مفتوحه كمسلمون او ياء مكسور ما قبلها و نون كذلك ليدل على ان معه اكثر منه نحو مسلمين هذا فى الصحيح اما المنقوص فتحذف يائه نحو قاضون و داعون و المقصوره يحذف الفه و يبقى ما قبلها مفتوحا ليدل على الالف المحذوف مثل مصطفون و شرطه ان كان اسما ان يكون مذكرا علما لما يعقل و يختص باولى العلم و اما قولهم سنون و ارضون و ثبون و قلون بالواو و النون فشاذ و يجب ان لا يكون افعل مؤنثه فعلاء كاحمر مؤنثه حمراء و لا فعلان مؤنثه فعلى كسكران مؤنثه سكرى و لا فعيل بمعنى مفعول كجريح بمعنى مجروح و لا فعول بمعنى فاعل كصبور بمعنى صابر و يجب حذف نونه بالاضافه نحو مسلمو مصر .

و مؤنث و هو ما الحق باخره الف و تاء و شرطه ان كن صفه و له مذكر فان يكون مذكره قد جمع بالواو و النون كمسلمات و ان لم يكن له مذكر فشرطه ان لا يكون مؤنثا مجردا من التاء كالحائض و الحامل و ان كان اسما يجمع بالالف و التاء بلا شرط كهندات .

و المكسر صيغته فى الثلاثى كثيره غير مضبوطه تعرف بالسماع كارجل و اضراس و قلوب و فى غير الثلاثى على وزن فعالل كجعافر و جداول جمع جعفر و جدول قياسا كما عرفت فى التصريف .

و اعلم ان الجمع ايضا على قسمين جمع قله و هو ما يطلق على العشره فما دونها و ابنيه جمع القله افعل و افعال و فعله و افعله و جمع كثره و هو ما يطلق على ما فوق العشره و ابنيته ما عدا هذا الاربع و يستعمل كل منهما فى موضع الاخر على سبيل الاستعاره نحو قوله تعالىثلثه قروءمع وجود اقراء

فصل المصدر اسم يدل على الحدث فقط و يشتق منه

الافعال كالضرب و النصر مثلا و ابنيته من الثلاثى المجرد غير مضبوط تعرف بالسماع و من غير الثلاثى قياسيه كالافعال و الانفعال و الاستفعال مثلا و المصدر ان لم يكن مفعولا مطلقا يعمل عمل فعله اعنى يرفع فاعلا ان كان لازما كاعجبنى قيام زيد و ينصب مفعولا به ايضا ان كان متعديا نحو ضرب زيد عمرا و لا يجوز تقديم معمول المصدر عليه فلا يقال اعجبنى زيدا ضرب و ان كان مفعول مطلقا فالعمل للفعل الذى قبله نحو ضربت ضربا عمرا فعمرا منصوب بضربت لا بضربا

فصل اسم الفاعل اسم يشتق من يفعل ليدل على

ما قام به الفعل بمعنى الحدوث و صيغته من مجرد الثلاثى على وزن الفاعل كضارب و ناصر و من غيره على وزن صيغته المضارع من ذلك الفعل بميم مضمومه مكان حرف المضارعه و كسر ما قبل الاخر كمدخل و مستخرج و يعمل عمل الفعل المعروف ان كان فيه معنى الحال و الاستقبال و معتمدا على المبتدا نحو زيد قائم ابوه او ذى الحال نحو جائنى زيد ضاربا ابوه عمرا او همزه الاستفهام نحو ا قائم زيد او حرف النفى نحو ما قائم زيد الان او غدا او موصوف نحو عندى رجل ضارب ابوه عمرا فان كان فيه معنى الماضى وجبت الاضافه نحو زيد ضارب عمرو امس هذا اذا كان منكرا اما اذا كان معرفا باللام يستوى فيه جميع الازمنه نحو زيد الضارب ابوه عمرا الان او غدا او امس  

فصل اسم المفعول مشتق من يفعل بالمجهول متعديا ليدل على

من وقع عليه الفعل و صيغته من الثلاثى المجرد على المفعول لفظا كمضروب او تقديرا كمقول و مرمى و من غيره كاسم الفاعل منه يفتح ما قبل الاخر كمدخل و مستخرج و يعمل عمل فعله المجهول بالشرائط المذكوره فى اسم الفاعل نحو زيد مضروب غلامه الان او غدا  

فصل الصفه المشبهه

اسم مشتق من فعل لازم ليدل على من قام به الفعل بمعنى ا لثبوت و صيغتها على خلاف صيغه اسم الفاعل و المفعول و انما يعرف بالسماع كحسن و صعب و شجاع و شريف و ذلول و

هى تعمل عمل فعلها مطلقا بشرط الاعتماد المذكور و مثالها ثمانيه عشر لان الصفه اما باللام او مجرده عنها و معمولها اما مضاف او باللام او مجرد عنها فهذه سته و معمول كل واحد منهما اما مرفوع او منصوب او مجرور فلذلك كانت ثمانيه عشر و تفصيلها نحو جائنى زيد الحسن وجهه ثلاثه كذلك الحسن الوجه و الحسن وجه و حسن وجهه ثلاثه كذلك و حسن الوجه و حسن وجه

و هى خمسه اقسام الاول ممتنع الحسن وجهه و الحسن وجه و مختلف فيه حسن وجهه و البواقى احسن ان كان فيه ضمير واحد و حسن ان كان فيه ضميران و قبيح ان لم يكن فيه ضمير و متى رفعت بها معمولها فلا ضمير فى الصفه و متى نصبت او جررت ففيها ضمير الموصوف  

فصل اسم التفضيل

اسم اشتق من فعل ليدل على الموصوف بزياده على غيره و صيغته افعل غالبا و لا يبنى الا من ثلاثى مجرد ليس بلون و لا عيب نحو زيد افضل الناس فان كان زائدا على الثلثه او كان لونا او عيبا يجب ان يبنى من الثلاثى المجرد ما يدل على المبالغه و الشده او الكثره ثم تذكر بعده مصدر ذلك الفعل منصوبا على التمييز كما تقول هو اشد استخراجا و اقوى حمره و اقبح عرجا و اكثر اضطرابا من زيد و قياسه ان يكون للفاعل كما مر و قد جاء للمفعول نحو اندر و اشغل و اشهر

و استعماله على ثلثه اوجه مضافا كزيد افضل القوم او معرفا باللام نحو زيد الافضل او بمن نحو زيد افضل من عمرو و يجوز فى الاول الافراد و مطابقه اسم التفضيل للموصوف نحو زيد افضل القوم و الزيدان افضلا القوم و الزيدون افضلوا القوم و افضل القوم و الهند و الهندان فضلى القوم و فضليا القوم و الهندات فضليات القوم و فى الثانى يجب المطابقه نحو زيد الافضل و الزيدان الافضلان و الزيدون الافضلون و فى الثالث يجب كونه مفردا مذكرا ابدا نحو زيد افضل من عمرو و الزيدان افضل من عمرو و الزيدون افضل من عمرو و الهند و الهندان و الهندات افضل من عمرو

و على الاوجه الثاثه يضمر فيه الفاعل و هو يعمل فى ذلك المضمر و لا يعمل فى مظهر اصلا الا فى مثل قولهم ما رايت رجلا احسن فى عينه الكحل منه فى عين زيد فان الكحل فاعل لاحسن و هيهنا بحث  

القسم الثانى فى الفعل

و قد سبق تعريفه و اقسامه ثلثه ماض و مضارع و امر  

الاول الماضى

و هو فعل دل على زمان قبل زمان الخبريه و هو مبنى على الفتح ان لم يكن معه ضمير مرفوع متحرك فهو مبنى على السكون كضربت و على الضم مع الواو كضربوا 

الثانى المضارع

و هو فعل يشبه الاسم باحد حروف اتين فى اوله لفظا فى اتفاق حركاتهما و سكناتهما كيضرب و يستخرج فهو كضارب و مستخرج و فى دخول لام التاكيد فى اولهما تقول ان زيدا ليقوم كما تقول ان زيدا لقائم و تساويهما فى عدد الحروف و معنى فى انه مشترك بين الحال و الاستقبال كاسم الفاعل و لذلك سموه مضارعا و السين و سوف يخصصه بالاستقبال نحو سيضرب و اللام المفتوحه بالحال نحو ليضرب  

و حروف المضارعه مضمومه

فى الرباعى كيدحرج اى فى ما كان ماضيه على اربعه احرف و مفتوحه فيما عداه كيضرب و يستخرج و اعرابه مع ان الاصل فى الفعل البناء لمضارعته اى لمشابهته الاسم و الاصل فى الاسم الاعراب و ذلك اذا لم يتصل به نون التاكيد و لا نون الجمع المؤنث و انواع الاعراب فيه ثلاثه ايضا رفع و نصب و جزم نحو يضرب و ان يضرب و لم يضرب  

فصل فى اصناف الاعراب للفعل

و هو اربعه اصناف الاول ان يكون الرفع بالضمه و النصب بالفتحه و الجزم بالسكون و يختص بالمفرد الصحيح الغير المخاطبه نحو يضرب و ان يضرب و لم يضرب الثانى ان يكون الرفع بثبوت النون و النصب و الجزم بحذفها و يختص بالتثنيه و الجمع المذكر و المفرده المخاطبه صحيحا او غيره تقول هما يفعلان و هم يفعلون و انت تفعلين و لن تفعلا و لن تفعلوا و لن تفعلى و لم تفعلا و لم تفعلوا و لم تفعلى الثالث ان يكون الرفع بتقدير الضمه و النصب بالفتحه و الجزم بحذف اللام و يختص بالناقص اليائى و الواوى غير التثنيه و الجمع و المخاطبه تقول هو يرمى و يغزو و لن يغزو و لن يرمى و لم يرم و لم يغز الرابع ان يكون الرفع بتقدير الضمه و النصب بتقدير الفتحه و الجزم بحذف اللام و يختص بالناقص الالفى فى غير التثنيه و الجمع و المخاطبه نحو هو يسعى و لن يسعى و لم يسع  

فصل المضارع المرفوع

عامله معنوى و هو تجريده عن الناصب و الجازم نحو هو يضرب و هو يغزو و هو يرمى و هو يسعى  

فصل المضارع المنصوب

عامله خمسه احرف ان و لن و كى و اذن و ان المقدره نحو اريد ان تحسن الى و انا لن اضربك و اسلمت كى ادخل الجنه و اذن يغفر الله لك و بتقدير ان فى سبعه عشر موضعا بعد حتى نحو اسلمت حتى ادخل الجنه و لام كى نحو قام زيد ليضرب و لام الجحود نحو قوله تعالى ما كان الله ليعذبهم و الفاء الواقعه فى جواب الامر و النهى و الاستفهام و النفى و التمنى و العرض نحو اسلم فتسلم و لا تعص فتعذب و هل تعلم فتنجو و ما تزورنا فنكرمك و ليت لى مالا فانفقه و الا تنزل بنا فتصيب خيرا و بعد الواو الواقعه كذلك فى جواب هذه الاشياء نحو اسلم و تسلم الى آخر الامثله و بعد او بمعنى الى نحو جئتك او تعطينى حقى

و بعد واو العطف اذا كان المعطوف عليه اسما صريحا نحو اعجبنى قيامك و تخرج و يجوز اظهار ان مع لام كى نحو اسلمت لان ادخل الجنه و مع واو العطف نحو اعجبنى قيامك و ان تخرج و يجب اظهارها مع لا و لام كى نحو لئلا يعلم

و اعلم ان الواقعه بعد العلم ليست هى الناصبه للمضارع بل انما هى المخففه من المثقله نحو قوله تعالىعلم ان سيكون منكم مرضى فالواقعه بعد الظن جاز فيه الوجهان ان تنصب بها و ان تجعلها كالواقعه عد العلم  

فصل المجزوم عامله

لم و لما و لام الامر و لاء النهى و كلمه المجازاه و هى ان و مهما و اذما و اين و حيثما و من و اى و انى و ان المقدره نحو لم يضرب و لما يضرب و ليضرب و لا يضرب و ان تضرب اضرب الى آخرها و اعلم ان لم تقلب المضارع ماضيا منفيا و لما كذلك الا ان فيها توقعا بعده و دواما قبله و ايضا يجوز حذف الفعل بعد لما تقول ندم زيد و لما اى لما ينفعه الندم و لا تقول ندم زيد و لم .

 

و اما كلمه المجازاه حرفا

كانت او اسما فهى تدخل على الجملتين لتدل على ان الاول سبب للثانيه و تسمى الاولى شرطا و الثانيه جزاء ثم ان كان الشرط و الجزاء مضارعين يجب الجزم فيهما نحو ان تكرمنى اكرمك و ان كانا ماضيين لم يعمل فيهما لفظا نحو ان ضربت ضربت و ان كان الجزاء وحده ماضيا يجب الجزم فى الشرط نحو ان تضربنى ضربتك و ان كان الشرط وحده ماضيا جاز فيه الوجهان نحو ان جئتنى اكرمك و ان اكرمتنى اكرمك .

 

و اعلم انه اذا كان الجزاء

ماضيا بغير قد لم يجز الفاء فيه نحو ان اكرمتنى اكرمتك قال الله تعالىو من دخله كان آمنا و ان كان مضارعا مثبتا او منفيا جاز الوجهان نحو ان تضربنى اضربك او فاضربك و ان تشتمنى لا اضربك او فلا اضربك و ان لم يكن الجزاء احد القسمين المذكورين يجب الفاء و ذلك فى اربع صور احديها ان يكون الجزاء ماضيا مع قد كقوله تعالىان يسرق فقد سرق اخ له الثانيه ان يكون الجزاء مضارعا منفيا بغير لا نحو قوله تعالى و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الثالثه ان يكون جمله اسميه كقوله تعالىمن جاء بالحسنه فله عشر امثالها الرابعه ان يكون جمله انشائيه اما امرا كقوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى و اما نهيا كقوله تعالى فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار او استفهاما كقولك ان تركتنا فمن يرحمنا او دعاء كقولك ان اكرمتنا فيرحمك الله و قد يقع اذا مع الجمله الاسميه موضع الفاء كقوله تعالىو ان تصبهم سيئه بما قدمت ايديهم اذا هم يقنطون .

 

و انما يقدر ان بعد الافعال

الخمسه التى هى الامر نحو تعلم تنجح و النهى نحو لا تكذب يكن خيرا و الاستفهام نحو هل تزورنا نكرمك و التمنى نحو ليتك عندى اخدمك و العرض نحو الا تنزل بنا تصب خيرا كل ذلك اذا قصد ان الاول سبب للثانى كما رايت فى الامثله فان معنى قولك تعلم تنجح هو ان تتعلم تنجح و كذلك البواقى فلذلك امتنع قولك لا تكفر تدخل النار لامتناع السببيه اذ لا يصح ان يقال ان لا تكفر تدخل النار 

القسم الثالث الامر

و هو فعل يطلب به الفعل من الفاعل المخاطب كاضرب و اغز و ارم بان تحذف من المضارع حرف المضارعه ثم تنظر فان كان ما بعد حرف المضارعه ساكنا زدت همزه الوصل مضمومه ان انضم ثالثه نحو انصر و مكسوره ان انفتح ثالثه كاعلم او انكسر ثالثه كاضرب و استخرج و ان كان متحركا فلا حاجه الى الهمزه نحو عد و حاسب و باب الافعال من القسم الثانى و هو مبنى على علامه الجزم كما فى المضارعه نحو اضرب اغز و ارم و اسع و اضربا و اضربوا و دحرج  

فصل فعل ما لم يسم فاعله

هو فعل حذف فاعله و اقيم المفعول به مقامه و يختص بالمتعدى و علامته فى الماضى ان يكون لفظ الاول مضموما فقط و ما قبل آخره مكسورا و ذلك فى الابواب التى ليس فى اوائلها همزه وصل و لا تاء زايده نحو ضرب و دحرج و ان يكون اوله مضموما و ما قبل آخره مكسورا و ذلك فيما اوله تاء زايده نحو تفضل و تقورى او يكون اول حرف متحرك منه مضموما و ما قبل آخره مكسورا فيما اوله همزه وصل نحو استخرج و اقتدر و الهمزه تتبع المضموم ان لم تدرج و فى المضارع ان يكون حرف المضارع مضموما و ما قبل آخره مفتوحا نحو يضرب و يستخرج الا فى باب المفاعله و الافعال و التفعيل و الفعلله و ملحقاتها فان العلامه فيها فتح ما قبل الاخر نحو يحاسب و يدحرج و فى الاجوف ماضيه مكسوره الفاء نحو بيع و قيل و الاشمام نحو قيل و بيع و بالواو نحو قول و بوع و كذلك باب اختير و انقيد دون استخير و اقيم لفقدان فعل فيهما و مضارعه تقلب العين الفا نحو يقال و يباع كما مرت فى التصريف مستقصا  

فصل

الفعلاما متعد و هو ما يتوقف فهم معناه على متعلق غير الفاعل كضرب زيد عمرا و اما لازم و هو ما بخلافه كقعد زيد و المتعدى يكون الى مفعول واحد كضرب زيد عمرا و الى مفعولين كاعطى زيد عمرا درهما و يجوز فيه الاقتصار على احد مفعوليه كاعطيت زيدا و اعطيت درهما بخلاف باب علمت و الى ثلثه مفاعيل نحو اعلم الله زيدا عمرا فاضلا و منه ارى و انبا و اخبر و خبر و حدث و هذه الافعال السته مفعولها الاول مع الاخيرين كمفعولى اعطيت فى جواز الاقتصار على احدهما نحو اعلم الله زيدا و الثانى مع الثالث كمفعولى علمت فى عدم جواز الاقتصار على احدهما فلا يقال اعلمت زيدا خير الناس بل يقال اعلمت زيدا عمرا خير الناس  

فصل افعال القلوب

و هى سبعه علمت و ظننت و حسبت و خلت و رايت و زعمت و وجدت و هى تدخل على المبتدا و الخبر فتنصبهما على المفعوليه نحو علمت زيدا فاضلا و ظننت عمرا عالما و اعلم ان لهذه الافعال خواص منها ان لا يقتصر على احد مفعوليها بخلاف باب اعطيت فلا تقول علمت زيدا و منها جواز الغائها اذا توسطت نحو زيد ظننت عالم او تاخرت نحو زيد قائم ظننت و منها انها تعلق اذا وقعت قبل الاستفهام نحو علمت ا زيد عندك ام عمرو و قبل النفى نحو علمت ما زيد فى الدار و قبل لام الابتداء نحو علمت لزيد منطلق فهى فى هذه المواضع لا تعمل لفظا و تعمل معنى و لذلك سمى تعليقا و منها انه يجوز ان يكون فاعلها و مفعولها ضميرين متصلين من الشى ء الواحد نحو علمتنى منطلقا و ظننتك فاضلا و اعلم انه قد يكون ظننت بمعنى اتهمت و علمت بمعنى عرفت و رايت بمعنى ابصرت و وجدت بمعنى اصبت الضاله فتنصب مفعولا واحدا فقط فلا تكون حينئذ من افعال القلوب  

فصل الافعال الناقصه

افعال وضعت لتقرير الفاعل على صفه غير صفه مصدرها و هى كان و صار و اصبح و امسى الى آخره و تدخل على الجمله الاسميه لافاده نسبتها حكم معناها ترفع الاول و تنصب الثانى فتقول كان زيد قائما و كان تكون على ثلثه اقسام ناقصه و هى تدل على ثبوت خبرها لفاعلها فى الماضى اما دائما نحو كان الله عليما حكيما او منقطعا نحو كان زيد شابا و تامه و هى بمعنى ثبت و حصل نحو كان القتال اى حصل القتال و زايده و هى لا يتغير به المعنى كقول الشاعر جياد ابى بكر تسامى على كان المسومه العراب اى على المسومه .

 

و صار للانتقال

نحو صار زيد غنيا و اصبح و امسى و اضحى تدل على اقتران معنى الجمله بتلك الاوقات نحو اصبح زيد ذاكرا اى كان ذاكرا فى وقت الصبح و بمعنى دخل فى الصباح و كذلك ظل و بات يدلان على اقتران معنى الجمله بوقتها و بمعنى صار و ما زال و ما برح و ما فتى ء و ما انفك تدل على ثبوت خبرها لفاعلها نحو ما زال زيد اميرا و يلزمها حرف النفى و ما دام تدل على توقيت امر بمده ثبوت خبرها لفاعلها نحو اقوم ما دام الامير جالسا و ليس تدل على نفى معنى الجمله حالا و قيل مطلقا نحو ليس زيد قائما و قد عرفت بقيه احكامها فى القسم الاول فلا نعيدها  

فصل افعال المقاربه

افعال وضعت للدلاله على دنو الخبر لفاعلها و هو على ثلاثه اقسام الاول للرجاء و هو عسى فعل جامد و لا يستعمل منه غير الماضى و هو فى العمل مثل كان نحو عسى زيد ان يقوم الا ان خبره فعل المضارع مع ان نحو عسى زيد ان يخرج و يجوز تقديمه نحو عسى ان يخرج زيد و قد يحذف ان نحو عسى زيد يقوم و الثانى للحصول و هو كاد و خبره مضارع دون ان نحو كاد زيد يقوم و قد تدخل ان نحو كاد زيد ان يخرج و الثالث للاخذ و الشروع فى الفعل و هو طفق و جعل و كرب و اخذ و استعمالها مثل كاد نحو طفق زيد يكتب الى آخره و اوشك و استعماله نحو عسى و كاد  

فصل فعل التعجب

و هو ما وضع لانشاء التعجب و له صيغتان ما افعله نحو ما احسن زيدا اى اى شى ء احسن زيدا و فى احسن ضمير و هو فاعله و افعل به نحو احسن بزيد و لا يبنيان الا مما يبنى منه افعل التفضيل و يتوصل فى الممتنع بمثل ما اشد كما عرفت و لا يجوز التصريف فيه و لا التقديم و لا التاخير و لا الفصل و المازنى اجاز الفصل بالظرف نحو ما احسن اليوم زيدا  

فصل افعال المدح و الذم

ما وضع لانشاء مدح او ذم اما المدح فله فعلان نعم و فاعله اسم معرف باللام نحو نعم الرجل زيد او مضاف الى المعرف باللام نحو نعم غلام الرجل زيد و قد يكون فاعله مضمرا يجب تمييزه بنكره منصوبه نحو نعم رجلا زيد او بما نحو قوله تعالىفنعما هىاى نعم ما هى و زيد يسمى المخصوص بالمدح و منها حبذا نحو حبذا رجلا زيد فحب فعل المدح و فاعله ذا و المخصوص زيد و رجلا تمييز و يجوز ان يقع قبل مخصوص حبذا او بعده تمييز نحو حبذا رجلا زيد و حبذا زيد رجلا او حال نحو حبذا راكبا زيد و حبذا زيد راكبا اما الذم فله فعلان ايضا و هو بئس نحو بئس الرجل زيد و بئس غلام الرجل زيد و بئس رجلا زيد و ساء نحو ساء الرجل زيد و ساء غلام الرجل زيد و ساء رجلا زيد و ساء مثل بئس  

القسم الثالث فى الحرف

و قد مضى تعريفه و اقسامه سبعه عشر حروف الجر و الحروف المشبهه بالفعل و حروف العطف و حروف التنبيه و حروف النداء و حروف الايجاب و حروف الزياده و حروف التفسير و حروف المصدر و حروف التحضيض و حروف التوقيع و حروف الاستفهام و حروف الشرط و حروف الردع و تاء التانيث و التنوين و نون التاكيد  

فصل حروف الجر

وضعت لافضاء فعل او شبهه او معنى فعل الى ما يليه نحو مررت بزيد و انا مار بزيد و هذا فى الدار ابوك اى الذى اشير اليه فيها و هى تسعه عشر حرفا .

من و هى لابتداء الغايه و علامته ان يصح فى مقابله الى لانتهاء الغايه نحو سرت من البصره الى الكوفه و للتبيين و علامته ان يصح وضع الذى مكانه كقوله تعالىفاجتنبوا الرجس من الاوثان اى الرجس الذى هو الاوثان و للتبعيض و علامته ان يصح وضع البعض مكانه نحو اخذت من الدراهم و زائده و علامته ان لا يختل المعنى بانتفائه نحو ما جائنى من احد و لا تزاد فى الكلام الموجب خلافا للكوفيين و اما قولهم قد كان من مطر و شبهه متاول .

 

و الى و هى لانتهاء الغايه

كما مر و بمعنى مع قليلا كقوله تعالى فاغسلوا وجوهكم و ايديكم الى المرافق اى مع المرافق .

و حتى و هى مثل الى نحو نمت البارحه حتى الصباح و بمعنى مع كثيرا نحو قدم الحاج حتى المشاه و لا تدخل على غير الظاهر فلا يقال حتاه خلافا للمبرد و اما قول الشاعر فلا و الله لا يبقى اناس فتى حتاك يا بن ابى زياد فشاذ .

و فى للظرفيه نحو زيد فى الدار و الماء فى الكوز و بمعنى على قليلا كقوله تعالى و لاصلبنكم فى جذوع النخل  

و الباء و هى للالصاق

حقيقه نحو به داء او مجازا نحو مررت بزيد اى التصق مرورى بمكان يقرب منه زيد و للاستعانه نحو كتبت بالقلم و للتعديه كذهب بزيد و للظرفيه كجلست بالمسجد و للمصاحبه نحو اشتريت الفرس بسرجه و للمقابله نحو بعت هذا بهذا و زائده قياسا فى الخبر المنفى نحو ما زيد بقائم و فى الاستفهام نحو هل زيد بقائم و سماعا فى المرفوع نحو بحسبك درهم و كفى بالله شهيدا و فى المنصوب نحو القى بيده .

 

و اللام للاختصاص نحو الجل

للفرس و المال لزيد و للتعليل كضربته للتاديب و زايده كقوله تعالىردف لكماى ردفكم و بمعنى عن اذا استعمل مع القول كقوله تعالىقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه و فيه نظر و بمعنى الواو فى القسم للتعجب نحو لله لا يؤخر الاجل .

 

و رب للتقليل كما ان كمالخبريه للتكثير و يستحق صدر الكلام و لا تدخل الا على النكره نحو رب رجل لقيته او مضمر مبهم مفرد مذكر مميز بنكره منصوبه نحو ربه رجلا و ربه رجلين و ربه امرئه و ربه امرئتين و عند الكوفيين يجب المطابقه نحو ربهما رجلين و ربهما امراتين و قد يلحقها ما الكافه فتدخل على الجمله نحو بما قام زيد و ربما زيد قائم و لا بد لها من فعل ماض لان التقليل يتحقق فيه و يحذف ذلك الفعل غالبا كقوله رب رجل اكرمنى فى جواب من قال هل رايت من اكرمك اى رب رجل اكرمنى لقيته فاكرمنى صفه لرجل و لقيت فعلها و هو محذوف  

واو رب و هى الواو التىيبتدء بها فى اول الكلام كقول الشاعر و بلده ليس لها انيس الا اليعافير و الا العيس .

 

و واو القسم و هى مختصه

بالظاهر فلا يقال و ك و تاء القسم و هى مختصه بالله وحده فلا يقال تالرحمن و قولهم ترب الكعبه شاذ و بائه و هى تدخل على الظاهر و المضمر نحو بالله و بالرحمن و بك و لا بد للقسم من جواب او جزاء و هى جمله تسمى مقسما عليها فان كانت موجبه يجب دخول اللام فى الاسميه و الفعليه نحو و الله لزيد قائم و و الله لافعلن كذا و يلزم كونها مع اللام فى الاسميه نحو و الله ان زيدا لقائم و ان كانت منفيه يجب دخول ما او لا نحو و الله ما زيد قائم و و الله لا يقوم و قد يحذف حرف النفى لوجود القرينه كقوله تعالىتالله تفتؤ تذكر يوسفاى لا تفتؤ .

و اعلم انه قد يحذف جواب القسم ان تقدم ما يدل عليه نحو زيد قائم و الله او توسط بينه نحو زيد و الله قائم .

 

و عن للمجاوزه كرميت السهمعن القوس . و على للاستعلاء نحو زيد على السطح و قد يكون عن و على اسمين اذا دخل عليهما من فيكون عن بمعنى الجانب تقول جلست من عن يمينه و يكون على بمعنى فوق نحو نزلت من على الفرس .

و الكاف للتشبيه نحو زيد كعمرو و زايده كقوله تعالىليس كمثله شى ء و قد يكون اسما كقول الشاعر يضحكن عن كالبرد المنهم تحت غراصيف الانوف الشم .

و مذ و منذ لابتداء الزمان فى الماضى كما تقول فى شعبان ما رايته مذ رجب و للظرفيه فى الحاضر نحو ما رايته مذ شهرنا و منذ يومنا اى فى شهرنا و فى يومنا .

و حاشا و عدا للاستثناء نحو جائنى القوم خلا زيد و حاشا عمرو و عدا بكر  

فصل : الحروف المشبهه بالفعل

سته ان و ان و كان و ليت و لكن و لعل و هذه الحروف تدخل على الجمله الاسميه فتنصب الاسم و ترفع الخبر كما عرفت و قد يلحقها ما الكافه فتكفها عن العمل و حينئذ تدخل على الافعال تقول انما قام زيد .

 

و اعلم ان انالمكسوره لا تغير معنى الجمله بل تؤكدها و ان المفتوحه مع الاسم و الخبر فى حكم المفرد و لذلك يجب الكسر اذا كان فى ابتداء الكلام نحو ان زيدا قائم و بعد القول كقوله تعالىيقول انها بقره و بعد الموصول نحو رايت الذى ان اباه الماجد و اذا كان فى خبرها اللام نحو ان زيدا لقائم و يجب الفتح حيث يقع فاعلا نحو بلغنى ان زيدا عالم و حيث تقع مفعولا نحو كرهت انك قائم و حيث تقع مضاف اليه نحو اعجبنى اشتهار انك فاضل و حيث تقع مبتدا نحو عندى انك قائم و حيث تقع مجرورا نحو عجبت من ان زيدا قائم و بعد لو نحو لو انك عندنا لاخدمك و بعد لو لا نحو لو لا انه حاضر .

 

و يجوز العطفعلى اسم ان المكسوره بالرفع و النصب باعتبار المحل و اللفظ نحو ان زيدا قائم و عمرو و عمرا .

 

و اعلم ان ان المكسورهقد تخفف و يلزمها اللام فرقا بينهما و بين ان النافيه كقوله تعالىو ان كلا لما ليوفينهم و حينئذ يجوز الغائها كقوله تعالى و ان كل لما جميع لدينا محضرون و تدخل على الافعال نحو قوله تعالى و ان كنت من قبله لمن الغافلينو ان نظنك لمن الكاذبين و كذا المفتوحه قد تخفف و يجب اعمالها فى ضمير شان مقدر فتدخل على الجمله اسميه كانت نحو بلغنى ان زيد قائم او فعليه و يجب دخول سين او سوف او قد او حرف النفى على الفعل كقوله تعالىعلم ان سيكون منكم مرضى فالضمير المستتر اسم ان و الجمله خبرها .

 

و كان للتشبيهنحو كان زيدا الاسد قيل و هى مركبه من كاف التشبيه و ان المكسوره و انما فتحت لتقديم الكاف عليها تقديرها ان زيدا كالاسد و قد تخفف فتلغى عن العمل نحو كان زيد الاسد .

 

و لكن للاستدراكو يتوسط بين كلامين متغايرين فى اللفظ و المعنى نحو ما جائنى زيد لكن عمرا جاء و غاب زيد لكن بكرا حاضر و يجوز معها الواو نحو قام زيد و لكن عمرا قاعد و تخفف فتلغى نحو ذهب زيد لكن عمرو عندنا .

 

و ليت للتمنىنحو ليت زيدا قائم بمعنى اتمنى . و لعل للترجى نحو قول الشاعر احب الصالحين و لست منهم لعل الله يرزقنى صلاحا . و شذ الجر بها نحو لعل زيد قائم و فى لعل لغات عل و عن و ان و لان و لعن و عند المبرد اصله عل زيد فيه اللام و البواقى فروع  

فصل حروف العطف

و هى عشره الواو و الفاء و ثم و حتى و او و اما و ام و لا و بل و لكن فالاربعه الاول للجمع فالواو للجمع مطلقا نحو جاء زيد و عمرو سواء كان زيد مقدما فى المجى ء ام عمرو و الفاء للترتيب بلا مهله نحو قام زيد فعمرو اذا كان زيد مقدما بلا مهله و ثم للترتيب بمهله نحو دخل زيد ثم خالد اذا كان زيد مقدما بالدخول و بينهما مهله و حتى كثم فى الترتيب و المهله الا ان مهلتها اقل من مهله ثم و يشترط ان يكون معطوفها داخل فى المعطوف عليه و هى تفيد قوه نحو مات الناس حتى الانبياء او ضعفا فيه نحو قدم الحاج حتى المشاه .

 

و او و اما و امهذه الثلثه لثبوت الحكم لاحد الامرين لا بعينه نحو مررت برجل او امرئه و اما انما يكون حرف العطف اذا كان تقدم عليها اما اخرى نحو العدد اما زوج و اما فرد و يجوز ان يتقدم اما على او نحو زيد اما كاتب او ليس بكاتب 

و ام على قسمين متصلهو هى ما يسئل بها عن تعيين احد الامرين و السائل عالم بثبوت احدهما مبهما بخلاف او و اما فان السائل بهما لا يعلم بثبوت احدهما اصلا و يستعمل بثلاثه شرائط الاول ان يقع قبلها همزه نحو ا زيد عندك ام عمرو و الثانى ان يليها لفظ مثل ما يلى الهمزه اعنى ان كان بعد الهمزه اسم فكذلك بعد ام كما مر و ان كان فعل فكذلك نحو ا قام زيد ام قعد عمرو فلا يقال ا رايت زيدا ام عمرا الثالث ان يكون ثبوت احد الامرين المتقاربين محققا و انما يكون الاستفهام عن التعيين فلذلك وجب ان يكون جواب ام بتعيين دون نعم او لا فاذا قيل ا زيد عندك ام عمرو فجوابه بتعيين احدهما اما اذا سئل باو و اما فجوابه نعم او لا .

 

و منقطعه و هو مايكون بمعنى بل مع الهمزه كما لو رايت شبحا من بعيد و قلت انها لابل على سبيل القطع ثم حصل الشك انها شاه فقلت ام هى شاه و تقصد الاعراض عن الاخبار الاول و استيناف سؤال آخر معناه بل ا هى شاه و اعلم ان ام المنقطعه لا تستعمل الا فى الخبر كما مر و فى الاستفهام نحو ا عندك زيد ام عندك عمرو .

و لا و بل و لكن جميعالثبوت الحكم لاحد الامرين معينا اما لا فتنفى ما وجب للاول عن الثانى نحو جائنى زيد لا عمرو و بل للاضراب عن الاول نحو جائنى زيد بل عمرو و معناه بل جاء عمرو و نحو قام بكر لكن خالد لم يقم

فصل : حروف التنبيه ثلاثه

الا واما وها وضعت لتنبيه المخاطب لئلا يفوته شيء من الحکم . فالا واما لا تدخلان الاعلي الجمله اسميه کانت نحو قوله تعالي : الا انهم هم المفسدون و کقوله:

اما والذي ابکي و اضحک والذي امات و احيا والذي امره الامر او فعليه نحو: الا لا تفعل و اما لا تضرب الثالث : ها تدخل علي الجمله نحو: هازيد قائم و المفرد نحو: هذا و هولاء .

 

فصل حروف النداء

حروف الندا خمسه يا و ايا وهيا واي والهمزه المفتوحه للقريب و ايا وهيا للبعيد ويا لهما و للمتوسط وقد مراحکامها  

قصل حروف الايجاب ستته

نعم وبل واي و اجل و جير و ان . اما نعم : فلتقرير کلام سابق مثبتا کان او ميفيا . و بلي : تختص بايجاب نفي بعد الاستفهام کقوله تعالي: است بربکم قالوا بلي و خبرا کما يقال : لم يقم زيد قلت :بلي اي قد قام . واي : للاثبات بعد الاستفهام و يلزمها "هل" کما اذا قيل لک : هل کان کذا ؟ قلت : اي والله . و اجل جير و ان لتصديق الخبر فاذا قيل : جاء زيد قلت : اجل جير وان اي اصدقک في هذا الخبر.

 

فصل حروف زياده سبعه

ان وان وما ولا و من والباء واللام. فان تزاد مع ما النافيه نحو : ما ان زيد قائم و مع ما المصدريه نحو : ان تنظر ما ان تجلس الامير و مع لما نحو: لما ان جلست جلست و ان تزاد مع لما نحو قوله تعالي : فلما ان جاء البشير و بين واو القسم ولو نحو : و الله ان لو قمت قمت . وما تزاد مع اذ و متي واني واين وان الشرطيه کما تقول : اذ ما صمت صمت و کذالک البواقي و بعد بعض حروف الجر تحو قوله تعالي : فبما رحمه من الله . ولا قليل وتزاد مع الواو بعد النفي نحو: ما جاء زيد و لا عمرو و بعد ان المصدريه نحو قوله تعالي ما منعک الا تسحد اذ امرتک . وقبل القسم کقوله تعالي : لا اقسم بمعني اقسم. واما من والباء واللام فقد تقدم ذکرها في حرف الجر فلا نعيدها .

 

فصل حروف المصدريه ثلاثه

ما و ان وان . فالا و ليان للجمله الفعليه کقوله تعالي: وضاقت عليهم الارض بما رحبت اي برحبها وکقول الشاعر :

يسر المرء ماذهب الليالي و کان ذهابهن له ذهابا و ان : نحو قوله تعلي : فما کان جواب قومه الا ان قالوا . وان للجله الاسميه نحو: علمت انک قائم اي عملت قيامک .

 

فصل حرفا التفسير

اي و ان فاي کما قال الله کما قال الله تعالي : و اسئل القريه التي اي اهل القريه کانک قلت تفسيره اقل القريه . و ان انما يفسر به فعل بمعني القول کقوله تعالي : و ناديناه ان يا ابراهيم فلا يقال قلناه ان اذهو لفظ القول لا معناه 

فصل حروف التحضيض اربعه

قلا والا ولولا ولوما . لها صدر الکلام و معناها حث علي الفعل اذا دخل علي المضارع نحو: هلا تاکل ولوم و تعييران دخل علي الماضي نحو: هلا ضربت زيدا و حينئذ لا يکون تحضيضا الا باعتبار مافات . ولا تدخل الاعلي الفعل کمامر . وان وقع بعدها اسم فباضمار فعل کما تقول لمن ضرب قوما : هلا زيدا اي قلا ضربت زيدا . وجميعا مرکبه جزئها الثاني حرف النفي والجزء الاول حرف الشرط و حرف المصدر و حرف الاستفهام . و لولا ولوما لهما معني اخر وهو امتناع الجمله الثانيه لوجود الجمله الاولي نحو: لولا علي لهلک عمر و حينئذ يحتاج الي الجملتين اوليها اسميه ابدا .

 

فصل حرف التوقيع

قد و هي في الماضي لتقريب الماضي الي الحال نحو : قد رکب الامير اي قبل هذا . ولاجل ذلک سميت حرف التقريب ايضا ولهذا تلزم الماضي ليصلح ان يقع حالا . وقد يجيئ للتاکيد اذا کان جوابا لمن يسئل : هل قام زيد؟ فتقول قد قام زيد . وفي المضارع للتقليل نحو : ان الکذوب قد يصدق و ان الجواد قد يفتر . و قد يجيئ للتحقيق کقوله تعالي: قد يعلم الله المعوقين و يجوز الفصل بينه و بين الفعل بالقسم نحو : قد والله احسنت ويحذف الفعل بعده عند وجود القرينه قول الشاعر :


  • افد الترحل غير ان رکابنا لما تزل برحالنا و کان قد اي وکان قد زالت

  • برحالنا و کان قد اي وکان قد زالت برحالنا و کان قد اي وکان قد زالت

 

فصل‏ حروف الاستفهام

الهمزه و هل و لهما صدر الكلام و تدخلان على الجمله الاسميه و الفعليه نحو ا زيد قائم و هل قام زيد و دخولهما على الفعليه اكثر لان الاستفهام بالفعل اولى و قد تدخل الهمزه فى مواضع لا يجوز دخول هل فيها نحو ا زيدا ضربت و ا تضرب زيدا و هو اخوك و ا زيد عندك ام عمرو و ا و من كان و ا فمن كان و لا تستعمل هل فى هذه المواضع و هيهنا بحث‏  

فصل‏حروف الشرط

ثلثه ان و لو و اما و لها صدر الكلام و تدخل كل واحد منها على الجملتين اسميتين كانتا او فعليتين او مختلفتين فان للاستقبال و ان دخلت على الفعل الماضى نحو ان زرتنى فاكرمك و لو للماضى و ان دخل على المضارع نحو لو تزرنى اكرمتك و يلزمها الفعل لفظا كما مر او تقديرا نحو ان انت زائرى فاكرمتك و اعلم ان ان لا تستعمل الا فى الامور المشكوك فيها مثل ان قمت قمت فلا يقال آتيك ان طلعت الشمس و انما يقال آتيك اذا طلعت الشمس و لو تدل على نفى الجمله الثانيه بسبب نفى الجمله الاولى كقوله تعالىلو كان فيهما الهه الا الله لفسدتا .

 

و اذا وقع القسم فى اولالكلام و تقدم على الشرط يجب ان يكون الفعل الذى يدخل عليه حرف الشرط ماضيا لفظا نحو و الله ان اتيتنى لاكرمتك او معنى نحو و الله ان لم تاتنى لاهجرنك و حينئذ يكون الجمله الثانيه فى اللفظ جوابا للقسم لا جزاء للشرط فلذلك وجب فيها ما يجب فى جواب القسم من اللام و نحوها كما رايت فى المثالين اما ان وقع القسم فى وسط الكلام جاز ان يعتبر القسم بان يكون الجواب باللام له نحو ان تاتنى و الله لاتيتك و جاز ان يلغى نحو ان تاتنى و الله اتيتك .

 

و اما لتفصيل ما ذكرمجملا نحو الناس شقى و سعيد اما الذين سعدوا ففى الجنه و اما الذين شقوا ففى النار و تجب فى جوابه الفاء و ان يكون الاول سببا للثانى و ان يحذف فعلها مع ان الشرط لا بد له من فعل ليكون تنبيها على ان المقصود بها حكم الاسم الواقع بعدها نحو اما زيد فمنطلق تقديره مهما يكن من شى‏ء فزيد منطلق فحذف الفعل و الجار و المجرور حتى بقى اما فزيد منطلق و لما لم يناسب دخول الشرط على فاء الجزاء نقل الفاء الى الجزء الثانى و وضعوا الجزء الاول بين اما و الفاء عوضا عن الفعل المحذوف ثم ذلك الجزء ان كان صالحا للابتداء فهو مبتدا كما مر و الا فعامله ما بعد الفاء نحو اما يوم الجمعه فزيد منطلق فمنطلق عامل فى يوم الجمعه على الظرفيه‏  

فصل‏حرف الردع

كلا وضعت لزجر المتكلم و ردعه عما تكلم به كقوله تعالىربى اهانن كلا اى لا تتكلم بهذا فانه ليس كذلك هذا فى الخبر و قد يجى‏ء بعد الامر ايضا كما اذا قيل لك اضرب زيدا فقلت كلا اى لا افعل هذا قط و قد جاء بمعنى حقا كقوله تعالىكلا سوف تعلمون و حينئذ يكون اسما يبنى لكونه مشابها لكلا حرفا و قيل يكون حرفا ايضا بمعنى ان لكونه لتحقيق معنى الجمله‏  

فصل‏تاء الساكنه

و هى تلحق الماضى لتدل على تانيث ما اسند اليه الفعل‏نحو ضربت هند و عرفت مواضع وجوب الحاقها و اذا لقيها ساكن بعدها وجب تحريكها بالكسر لان الساكن اذا حرك حرك بالكسر نحو قد قامت الصلوه و حركتها لا يوجب رد ما حذف لاجل سكونها فلا يقال رمات المرئه لان حركتها عارضيه لدفع التقاء الساكنين و قولهم المراتان رماتا ضعيف و اما الحاق علامه التثنيه و جمع المذكر و جمع المؤنث فضعيف فلا يقال قاما الزيدان قاموا الزيدون و قمن النساء و بتقدير الالحاق لا تكون ضمائر لئلا يلزم الاضمار قبل الذكر بل علامات داله على احوال الفاعل كتاء التانيث‏  

فصل‏التنوين

نون ساكنه تتبع حركه آخر الكلمه و لا تدخل الفعل‏ و هى خمسه اقسام الاولللتمكن و هى ما تدل على ان الاسم متمكن فى مقتضى الاسميه يعنى انه منصرف قابل للحركات الاعرابيه‏نحو زيد و الثانىللتنكير و هى ما تدل على ان الاسم نكره‏ نحو صه اى اسكت سكوتا ما و الثالثللعوض و هو ما يكون عوضا عن المضاف اليه‏ نحو حينئذ و يومئذ اى حين اذ كان و يوم اذ كان و ساعتئذ اى ساعه اذ كان كذا  

الرابع للمقابله

و هو التنوين الذى فى جمع المؤنث السالم‏ نحو مسلمات ليقابل نون جمع المذكر السالم كمسلمين و هذه الاربعه تختص بالاسم الخامسالترنم و هو الذى يلحق فى آخر الابيات و انصاف المصراع‏ كقول الشاعر اقلى اللوم عاذل و العتابا و قولى ان اصبت لقد اصاباو كقوله يا ابتا علك او عساكا و قد يحذف التنوين من العلم اذا كان موصوفا بابن مضافا الى علم آخر نحو جائنى زيد بن عمرو  

فصل‏نون التاكيد و هى نون وضعت لتاكيد الامر و المضارع اذا كان فيه طلب بازاء قد لتاكيد الماضى و هى على ضربين خفيفه اى ساكنه و ثقيله اى مشدده و هى مفتوحه ان لم يكن قبلها الف نحو اضربن و اضربن و اضربن و الا فمكسوره نحو اضربان و اضربنان و تدخل على الامر و النهى و الاستفهام و التمنى و العرض جوازا لان فى كل منها طلبا نحو اضربن و لا تضربن و هل تضربن و ليت تضربن و الا تضربن

و قد يدخل النون على القسم وجوبا لوقوع القسم على ما يكون مطلوبا للمتكلم غالبا فاراد ان لا يكون آخر القسم خاليا عن معنى التاكيد كما لا يخلو اوله منه نحو و الله لافعلن كذا و اعلم انه يجب ضم ما قبلها فى الجمع المذكر نحو اضربن لتدل على واو الجمع المحذوف و كسر ما قبلها فى الواحد المؤنث المخاطبه نحو اضربن لتدل على الياء المحذوفه و الفتح فيما عداها اما فى المفرد فلانه لو انضم لالتبس بالجمع المذكر و لو كسر لالتبس بالمخاطبه و اما فى المثنى و جمع المؤنث فلان ما قبلها الف نحو اضربان و اضربنان و زيدت الالف فى الجمع المؤنث قبل نون التاكيد لكراهه اجتماع ثلاث نونات نون المضمر و نون التاكيد

و نون الخفيفه لا تدخل على التثنيهاصلا و لا فى الجمع المؤنث لانه لو حرك النون لم يبق على الاصل فلم يكن خفيفه و ان ابقوها ساكنه فيلزم التقاء الساكنين على غير حده و هو غير حسن .

و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على خاتم النبيين و سيد الوصيين‏  

⁕—⁕—⁕

Sarbakaf is a group of dynamic and multilingual freelancers providing timely and economic services from data entry to copy-writing to PDF e-book creation.

0 comments:

Post a Comment

We would love to work with you

Contact Us
SARBAKAF
+91-8956704184
Nagpur, India